نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جمعية (معك) تطلق مبادرة لدعم وتعويض الفاقد التعليمي للأطفال المصابين بالسرطان - اخبارك الان, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 11:11 صباحاً
اللاذقية-سانا
دعم مرضى السرطان، وتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب المصابين به، الذين يضطرون للانقطاع عن الدراسة، بسبب رحلة العلاج، الهدف الرئيسي لمبادرة أطلقتها جمعية (معك) في اللاذقية، فضلاً عن تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، والتمهيد لعودتهم إلى مدارسهم بعد الانتهاء من العلاج.
وبينت مديرة البرنامج التعليمي في الجمعية سيلفا شاميليان، أنه يتم العمل على دمج الأطفال في بيئتهم التعليمية، من خلال أنشطة تفاعلية هادفة، كالقصص المصورة، والألعاب وفق برنامج محدد لضمان استمرار عملية التعلم، مشيرة إلى تخصيص حصص دراسية ضمن مقر الجمعية، مصممّة وفق مستوى كل طفل وقدراته الفكرية، تتم فيها متابعة تدريس المواد الأساسية المعتمدة في المنهاج الدراسي الرسمي.
الشابة المتطوعة آية فندي، اعتبرت أن التعامل مع الأطفال المرضى يتطلب الكثير من الصبر، وقدرات استثنائية، ولا سيّما في الحالات، التي يكون فيها الأطفال غير مستعدين نفسياً أو صحياً، ما يؤدّي إلى توقفٍ مؤقتٍ للجلسات التعليمية.
مديرة برنامج الحماية في الجمعية لين خضور، أكدت أهمية هذا الدعم كمكمّل رئيسي للعلاج الطبي، لأنه يساعد الطفل على التأقلم مع حالته الصحية، ويعزز من طاقته الإيجابية، والشعور بالأمان بأنه ليس وحيداً في رحلته، وبينت أن أبرز مؤشرات حاجة الطفل للدعم النفسي الشعور بالغضب، أو الإحباط نتيجة المرض، والعزلة ورفض التفاعل مع الآخرين، والشعور بالخجل من الحالة الصحية، أو رفض العلاج، والبكاء المستمر وفقدان التركيز أو الشرود التام.
وأوضحت خضور أن أساليب الدعم النفسي تتوزع بين القصص والمسرح التفاعلي، حيث تُقدَّم عروض مسرح الدمى، وتُروى قصص عن أطفال واجهوا المرض بشجاعة، ما يساعد في تحفيز الطفل، وتعزيز التزامه بالعلاج، كما يُستخدم الرسم والتلوين كوسيلة لتفريغ المشاعر السلبية وفهم حالته النفسية، إذ يمكن تحليل الألوان والرسومات للتعرف على مشاعره، كما تسهم الأنشطة الجماعية، مثل الألعاب الحركية والمسرحيات القصيرة، في تحسين التواصل الاجتماعي.
ولفتت خضور إلى أنه أحياناً، يرفض الأهل أو الطفل المشاركة في الأنشطة بسبب الضغط النفسي الناتج عن العلاج، لذلك يعتمد المتطوعون نهجاً تدريجياً في التواصل، وتكون البداية بمتابعة حالة الطفل أولاً، ثم تعريف الأهل بأنشطة الجمعية وفوائدها، ما يساعد في بناء الثقة، ويسهم في تقبل فكرة الدعم النفسي والتعليمي لاحقاً.
وأعرب عدد من الأهالي عن تقديرهم لما تقدمه الجمعية، من عون للأطفال وعائلاتهم سواء لناحية المساعدة في تأمين الأدوية والجرعات، أو الدعم النفسي والاجتماعي لرسم البسمة على وجوههم وتعزيز صحتهم النفسية.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق