كتاب “مختارات من الشعر الجاهلي” للعلامة الراحل أحمد راتب النفاخ يعود لقرائه بنسخة جديدة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كتاب “مختارات من الشعر الجاهلي” للعلامة الراحل أحمد راتب النفاخ يعود لقرائه بنسخة جديدة - اخبارك الان, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 04:29 مساءً

دمشق-سانا

لأنه يُعدُّ مرجعاً جامعاً مانعاً، يطرحُ الأديب عبد الله النفاخ كتاب والده العلاّمة الراحل أحمد راتب النفاخ “مختارات من الشعر الجاهلي” بنسخته الجديدة، ليكون مصدراً أساسياً للمتخصصين والدارسين.

في الكتاب، اختار العلّامة الراحل القصائد والروايات ولم يكن راوياً فحسب بل ناقداً، لذلك يُعدّ الكتاب مانعاً في القصائد التي أثبتها لأنه لم يختر فيه المعلقات والقصائد المشهورة فقط، بل أثبت بعض القصائد التي لم تكن مشهورة جداً من الشعر الجاهلي، وبالتالي مارس العلّامة النقد في الكتاب ولم يكتفِ بالرواية، وفق ما أوضحه الأديب عبد الله خلال حديثه لـ سانا الثقافية.

ولفت النفاخ إلى أن والده انتقى في كتابه قصائد من الشعر الجاهلي، وأعرض عن أخرى، وحين وجد بعض القصائد مقدمة عن غيرها أثبتها في كتابه، ووجد أنها تستحق أن تكون عيوناً يدرسها طلاب الجامعة، وخاصة في كليات الآداب.

وحول كيفية انتقائه للقصائد بالكتاب، قال النفاخ: “أخذ الوالد هذا الأمر عن شيخه العلامة محمود محمد شاكر وهو أيضاً امتاز بهذا الجانب، لأن له رؤية عميقة جداً للشعر الجاهلي الذي كتب كثيراً فيه، ولكن رؤيته العميقة ونظريته في فهم الشعر الجاهلي لم يجعلها واضحة المعالم في مقالات، بل ألقى محاضرات مطولة عنها على طلبة الجامعة”.

ورأى النفاخ أن أقصى ما نستطيع لفهم نظرية أحمد راتب النفاخ هو أن نحاول استدراك تلك المحاضرات التي ألقاها، ومحاولة استشفاف معالم هذه النظرية النقدية من خلال كتابه، لتلمس المنهجية التي سار عليها، ولا سيما أنه يكشف عن القصائد المنحولة (المنسوبة لغير أصحابها)، والتي أثارت لبساً طوال قرون من الزمن.

وذكر النفاخ أن الكتاب كان شبه مقرر لكلية الآداب قسم اللغة العربية طوال عقود، وكان والده يعود إليه حين كان يدرس مادة الشعر الجاهلي، فيما كان زملاؤه وتلامذته يعتمدونه مرجعاً أساسياً يقدمونه على الكتب القديمة، لأنه احتوى أصلاً هذه الكتب وانتقى أعلى الروايات وأفضلها وأثبتها.

وفي سياق ذي صلة، أشار النفاخ إلى أن والده لم يكن ضد التجديد في التعامل مع الشعر الجاهلي إذا كان وفق منهجية، فهو مثلاً لم يعترض على من أرادوا أن يقرؤوا هذا الشعر وفق مذاهب نقدية جديدة، لكنه تصدى لمن ناصر الأديب طه حسين، وأراد نسف وإنكار كل الشعر الجاهلي، أما إذا كانت القراءة المنهجية حديثة فلم يكن ضدها، فهو يبحث عن المنهجية والعلمية في القراءة.

وأكد النفاخ أنه لا يمكن إغفال الشعر الجاهلي لأي شخص يريد أن يقرأ الشعر أو يكتبه، لأنه الواقع وأعلى ما وصل إليه الأدب أو الشعر العربي، فلا بد للشاعر منه على ألا يبقى أسيراً له.

يذكر أن أحمد راتب النفاخ ولد في دمشق سنة 1927 وتوفي فيها سنة 1992، ويعد من علماء العربية وآدابها والقراءات والتفسير، وكان عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، درس في قسم اللغة العربية بجامعة دمشق حوالي عقدين من الزمن، من مؤلفاته ديوان ابن الدمينة والنصوص الأدبية، ومما لم ينشر من مؤلفاته “معاني القراءات” لأبي منصور الأزهري، و”معاني القرآن” للأخفش.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق