عاجل

"المغرب العربي منظورا إليه من النخب التونسية" إصدار جديد للكاتبة الصحفية والباحثة منيرة الرزقي - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"المغرب العربي منظورا إليه من النخب التونسية" إصدار جديد للكاتبة الصحفية والباحثة منيرة الرزقي - اخبارك الان, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 06:10 مساءً

"المغرب العربي منظورا إليه من النخب التونسية" إصدار جديد للكاتبة الصحفية والباحثة منيرة الرزقي

نشر في باب نات يوم 23 - 02 - 2025

303664
"لئن تعددت الدراسات حول اتحاد المغرب العربي الكبير، مؤسسة ومشروعا حضاريا، فإننا لا نزال نفتقر لبحوث معمقة حول مسائل تتطلب مزيدا من التأمل والتحليل، كتلك التي تتعلق بنظرة النخب في أقطار هذه المنطقة لمسيرة توحيد بلاد المغارب". انطلاقا من هذه الفكرة، قامت الدكتورة منيرة الرزقي ببحث أكاديمي، نشرته هذه الأيام في كتاب صادر عن مجمع الأطرش للنشر والتوزيع.
ويندرج هذا العمل الأكاديمي في إطار البحث الذي قامت به الباحثة الجامعية منيرة الرزقي منذ سنوات لنيل شهادة الماجستير في اختصاص علم الاجتماع، وقد تولت إجراء التحيينات اللازمة على ضوء التحولات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وفي تقديمه لهذا المؤلف، أوضح الأستاذ المتميز في التاريخ الحديث بجامعة تونس، الدكتور حسن العنابي، أن موضوع هذا الكتاب يطرح "عددا من الإشكاليات النظرية والتطبيقية التي تهم مصطلح النخبة أو الصفوة، ومفهوم التمثلات الاجتماعية ومناهج دراسة التصورات المشتركة".
وثمن خصوصية المقاربة التي اعتمدتها الباحثة لما تميزت به من "شمولية وديناميكية"، حيث تطرقت إلى الموضوع من جوانب مختلفة ومتكاملة منها ما هو سياسي وماهو اقتصادي وما هو ثقافي. كما رصدت التطور الحاصل في تمثلات الوحدة المغاربية منذ مؤتمر طنجة.
واستهلت منيرة الرزقي هذا البحث بتقديم ملمح تاريخي عن الاتحاد المغاربي وتموقع المسألة المغاربية في سياق العلوم الاجتماعية، واعتمدت في هذا البحث الذي هو عبارة عن دراسة ميدانية، مقاربة كمية ومقاربة كيفية، حيث قامت باختيار عينة من "النخب" التونسية الممثلة لمختلف الأعمار والموزعة وفقا لعديد المتغيرات، كما أجرت حوارات معمقة مع 8 شخصيات تونسية "كانت مؤثرة في عملية الفعل السياسي والفعل الثقافي وعاصرت عديد الأحداث المتصلة بالمسيرة المغاربية"، وهم الهادي البكوش ومحمد مزالي والشاذلي القليبي ومصطفى الفيلالي والشاذلي العياري والبشير بن سلامة والطيب البكوش والرشيد إدريس. وقد جاء غلاف الكتاب موشحا بصور هذه الشخصيات.
وتضمن الإصدار فصلين، جاء الأول بعنوان "المجال والمسيرة المتعثرة كما تتمثله النخب التونسية"، أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان "مستقبل المغرب العربي كما تتمثله النخب التونسية".
وقدمت الباحثة في الفصل الأول وجه التقارب بين أقطار المغرب العربي حيث تناولت المكونات الأساسية للفضاء المغاربي، والعلاقات المغاربية البينية، وحالة الشعوب المغاربية بين التقارب والتباعد، وأوجه التنافر والاختلاف. كما تطرقت إلى أبرز معوقات قيام المغرب العربي والخلافات الحدودية وطرق حل الخلافات بحسب ما ورد في لقاءات الباحثة مع النخب، كما عرجت على اختلاف الايديولوجيات السياسية والاستراتيجيات التنموية.
أما الفصل الثاني فقد طرحت فيه الكاتبة أولويات البناء المغاربي وفق النخبة التونسية، ورؤيتهم للتحديات المستقبلية التي تواجه المغرب العربي. وقد أبرزت في هذا السياق دور الفاعلين السياسيين في عدم تحقق الوحدة المغاربية أو تدعيمها، ودور "النخبة" في تشييد المغرب العربي الموحد وكذلك دور أوروبا في دعم الاتحاد المغاربي أو عرقلة مسيرته.
وفي حديثها عن هذا الإصدار بينت الدكتورة منيرة الرزقي لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن هذا البحث الذي ناقشته في الجامعة منذ سنوات ونال توصية بالنشر من قبل لجنة المناقشة، مازال موضوعه يكتسي أهمية كبرى في الوقت الراهن، بل عاد بقوة مع الحديث عن اتحاد المغرب العربي ومآلاته والصعوبات التي يواجهها لذلك حرصت على إصداره في كتاب حتى يكون مضمونه أكثر مقروئية، وحتى يساهم في تقديم الفائدة للطلبة والباحثين المختصين وأصحاب القرار ممن يهمهم مصير هذا الاتحاد في كل البلدان المغاربية.
وأكدت على ضرورة البحث عن حل جماعي، لأن "الرغبة في الخلاص الفردي عمقت التشتت"، كما دعت إلى أن يكون التفكير في المسألة المغاربية بطريقة تتميز بأكثر جدوى وفق تعبيرها.
وجدير بالذكر أن الدكتورة منيرة الرزقي هي صحفية وباحثة مختصة في علم الاجتماع وهي حاصلة على الأستاذية من معهد الصحافة وعلوم الإخبار، ونالت الماجستير في علم الاجتماع المغاربي كما تحصلت على الدكتوراه في علم اجتماع الإعلام.
وتحمل الكاتبة في رصيدها عديد الإصدارات الأدبية والبحوث والمقالات العلمية، منها "رائحة العنبر" و"سوق المتعة (مجموعة قصصية) و"قليل من الرغبة" (رواية) و"الجسد في مجتمعات المتوسط" (كتاب جماعي ساهمت فيه بمقال عن تشيؤ جسد المرأة في وسائل الإعلام)، كما صدرت لها دراسة ببليوغرافية عن فقيد الإعلام "صالح جغام" فضلا عن عديد الدراسات الواردة في كتب جماعية اهتمت فيها بمواضيع مختلفة منها "الإسلام الرقمي" و"التعليم الديني" والعائدون من بؤر التوتر".
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق