تونس بوابة التعاون الصيني-الإفريقي - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس بوابة التعاون الصيني-الإفريقي - اخبارك الان, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 12:54 مساءً

تونس بوابة التعاون الصيني-الإفريقي

نشر في الشروق يوم 24 - 02 - 2025

2345085
شارك المعهد الصيني-الإفريقي في تنظيم الدورة ال 22 ل "محاضرة الصين" يوم السبت 22 فيفري 2025 والتي انعقدت بتونس تحت شعار "تعميق التعاون الصيني-الإفريقي لقيادة عملية تحديث الجنوب العالمي". وشهدت هذه الدورة حضور أكثر من 100 مشارك من دبلوماسيين وجامعيين وباحثين من الصين وتونس، تناولوا خلالها بالبحث والنقاش عدة مواضيع، منها تجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر، والتعاون الصيني-التونسي، ورؤية الصين لتطوير التعاون الصيني-الإفريقي. كما تم خلال هذه الدورة التطرق إلى التجارب التاريخية المماثلة للدعم والاحترام المتبادل المتواصل بين تونس والصين، وسبل تعميق التعاون بين الصين وإفريقيا لتسريع عملية التحديث في الجنوب العالمي.
وحضر الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة الجديدة "يوان لي جيه" القائمة بالأعمال بالنيابة في السفارة الصينية في تونس، بالإضافة إلى "تشو يونفان" نائبة رئيس المعهد الصيني-الإفريقي. وتم التأكيد في إطار افتتاح هذه الدورة الجديدة، توفر الاستعداد من الجانب التونسي لمزيد تطوير العلاقات بين تونس والصين، وإفريقيا والصين، ومواصلة تعزيز التعاون التونسي الصيني في مختلف المجالات. من جهتها، قالت تشو يونفان، إن تحقيق التحديث في الجنوب العالمي هو حق غير قابل للتصرف لجميع الدول ومهمة مشتركة للصين والدول الإفريقية لتحقيق التنمية الوطنية ورفاهية الشعوب.
وأضافت أن التجارب المشتركة والأهداف المماثلة جعلت الصين والدول الإفريقية أقرب إلى بعض، حيث يدعم الجانبان بعضهما البعض في التنمية الاقتصادية والنهضة الوطنية، ما يعكس التوسع المستمر في مجال التعاون الثنائي. واعتبرت أنه يتعين على الصين والدول الإفريقية العمل معًا لتعزيز التحديث العادل والمفتوح والمربح للجانبين والموجه نحو الشعوب والمتنوع والشامل، والصديق للبيئة، والسلمي، والآمن.
تأسست "محاضرة الصين" من قبل المعهد الصيني-الإفريقي بهدف تشجيع العلماء الصينيين على تقديم الحلول والخبرة الصينية للسياسيين الأفارقة وعلماء مراكز الفكر ووسائل الإعلام بشأن قضايا مثل التنمية الاقتصادية وتخفيف حدة الفقر والتعاون الصيني الأفريقي في العصر الجديد، وذلك لتعزيز التنمية عالية الجودة للتبادلات الثقافية بين الصين وأفريقيا في عصر ما بعد الوباء. هذا وتبلغ حسب معطيات المعهد الوطني للإحصاء مبادلات الصّين التّجارية مع تونس نحو 8.5 مليار دينار سنويا، وذلك في سياق وجود إمكانيات كبيرة لتطوير هذه الشّراكة بالرّغم من التّحديات المتعلّقة بالبعد الجغرافي وتكاليف الشّحن.
كما توجد أيضا إمكانيات كبيرة لدعم الاستثمار ونقل التكنولوجيا بين البلدين، مما من شأنه ان يطوّر الاستثمارات الصّينية في تونس خاصة وانّ البلاد منتمية لمنطقة التّجارة الحرّة القارية الإفريقية التي تدعمها الصّين وهي تسعي لخلق سوق كبيرة تحتوي أكثر من مليار مستهلك. يشار إلى أن تونس دعمت في الفترة الأخيرة علاقاتها الخارجية الاقتصادية في سياق اتباع سياسة دبلوماسية نشطة تقود على تنويع الشراكات وتوطيد التعاون مع الشركاء التقليديين.
وكان رئيس الجمهورية قد قام بزيارة دولة للصين لمدة خمسة أيام في الفترة من 28 ماي إلى 1 جوان الفارط، بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وسمحت هذه الزيارة، التي تزامنت مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والصين، للزعيمين بتعزيز تعاونهما الثنائي. خلال هذه الزيارة التاريخية، أشرف الرئيسان على التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون، منها اتفاقية تعاون اقتصادي وفني ومذكرة تفاهم بشأن إحداث فريق عمل للاستثمار ومذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون التنموي وتعزيز مبادرة التنمية العالمية إضافة الى مذكرة تفاهم في مجال التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون واتفاقيات التعاون في مجالات الإعلام والاتصال.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق