عاجل

بالورقة … و القلم - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

مساء السبت كان كما يصفه المصريين (ماتش زي ما يقول الكتاب) و بالفعل بالورقة و القلم و المسطرة تغلب لوران بلان بجدارة على المدرب المحنك جيسوس في الكلاسيكو الكبير و في ليلة من ليالي الوطن الخالدة و في جولة التأسيس في مباراة مرت بسيناريو لم يكن بمخيلة أحد و نتيجة كبيرة لم تكن بالحسبان !
اراد جيسوس أن يعيد سيناريو مباراة الذهاب بالضغط في كامل الملعب و محاولة إنهاء المباراة من الشوط الأول و لذا كانت ال٢٥ دقيقة الأولى بسيطرة هلالية و هدف اسعد الهلاليين بأن فريقهم عاد لممارسة عادته القديمة و جعل أيدي الاتحاديين على قلوبهم أن ذلك العجوز سيهزمهم مرة آخرى !
عندما احس بلان ان محاولة البناء من الخلف غير مجدية بل و تسبب الضغط على مدافعيه و حارسه غير من طريقته و اصبح يعتمد لعب الكرات الطويلة من حارس مرماه متأملاً حصول لاعبيه على الكرة الثانية و من ثم الانطلاق نحو المرمى الهلالي و لم يصدق ان تلك الطريقة أتت أكلها من اول محاولة بعدما تعامل (البليهي) ببرود مع كرة ميتة بمحاولة تثبيتها على صدره لتفلت منه و ينتج عنها ركنية كانت السبب في عودة الاتحاد للمباراة بطريقة وصفها المعلق الاجنبي (Out of nothing) و برغم ان الركنية خرجت يمين المرمى و لعبت من يساره إلا أن ذلك يعتبر خطأً تقديرياً من حكم المباراة و مساعده !
بلان ايضاً كان محظوظاً بأن المرات القليلة التي استطاع لاعبيه بالخروج بالكرة برغم ضغط الهلال الكامل بعد استعادة الثقة بتسجيل التعادل خلال الشوط الأول نتج عنها هدف التقدم بعد انكشاف دفاع الهلال بسبب تقدم ٨ من لاعبيه في الضغط امام لاعبين يجيدون الجري في المساحات الخالية و لاعب بفكر عال كبنزيمة يعرف كيف يتصرف بالكرة إذا وصلته و يخلق منها فرصة سانحة للتسجيل و كانت هذه اللقطة اعلاناً واضحاً بأن دفة المباراة تحولت تماماً للإتحاد !
الشوط الثاني كان متوقعاً أن يشهد ضغطاً هلالياً و هو ما حدث و لكن مرة آخرى بلان أوعز للاعبيه بأن يحاولوا الضغط على الهلاليين في نصف ملعبهم (في حال سنحت الفرصة) و بالفعل في المرة الأولى التي يستعيد فيها بنزيمة الكرة من كانسيلو الذي حاول أن ينطلق في هجمة هلالية تحقق الهدف الثالث بإنطلاقة رائعة و عرضية من ديابي و بعدها كانت كل طلعة اتحادية تنبئ بهدف قادم بينما كانت الهجمات الهلالية تتكسر على يد الدفاع و الحارس و كان الهدف الرابع ختام مسك لبنزيمة الذي كانت له بصمة هو و موسى ديابي مع كل هدف اتحادي ليحقق الاتحاد فوزاً مستحقاً و كبيراً و عريضاً وضعه في الصدارة مرتاحاً بفارق ٧ نقاط !
بالورقة ... و القلم كل ما تمناه بلان حدث و كل ما سعى اليه جيسوس لم يتحقق في كلاسيكو جماهيري و (No 1 Like Us) و بدو ان اللقب متجهاُ غرباً إلا إذا حدث الصعب ان لم يكن المستحيل !
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق