أكد الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن تحذير فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر من خطورة الصراعات الطائفية بين المسلمين يأتي في توقيت حساس، حيث تسعى بعض القوى الخارجية إلى تأجيج النزاعات المذهبية لتحقيق مصالحها وأطماعها على حساب وحدة الأمة الإسلامية.

وأوضح "المطيعي"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن المقصود من تصريحات شيخ الأزهر في هذا التوقيت بالطائفية هو النزاعات التي تنشب بين المذاهب المختلفة، مثل السنة والشيعة والعلويين وغيرهم، وهو أمر يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.

وشدد على أن المسلمين مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتصدي لمحاولات بث الفُرقة والتفرقة، وعدم السماح لأحد بزرع الفتن بينهم تحت ذرائع مذهبية أو طائفية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد "المطيعي" أن الصراع هناك ليس طائفيًا، بل هو مسألة وحدة وطنية تتطلب تلاحم جميع الفصائل تحت راية واحدة، بغض النظر عن توجهاتها السياسية، من أجل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واختتم الشيخ "المطيعي" بالتأكيد على أهمية الترفع عن الخلافات العقائدية الضيقة في مواجهة التحديات الكبرى، مشددًا على أن وحدة المسلمين هي السلاح الأقوى ضد محاولات الاختراق والتفكيك التي يسعى إليها أعداء الأمة.