كعادة كل عمل درامي تشارك به دائماً ما تخطف الأنظار نحوها، وذلك بسبب أدائها الجيد للدور الذي يسند لها، إنها الفنانة مها نصار التي استطاعت من خلال شخصية " الدكتورة سماح" التي قدمتها في مسلسل " صفحة بيضا" أن تضيف لنفسها نجاحاً جديداً بجانب النجاحات الأخرى التي حققتها، موقع "سيدتي" أجرى معها لقاءً للتعرف إلى كواليس هذا العمل والكشف أيضاً عن جانب شخصي آخر لها، فإلى نص الحوار:
" صفحة بيضا" والانجذاب نحو الدور
"صفحة بيضا" اسم مثير وجذاب، كيف كان وقعه على مسامعك عندما عُرض عليك الدور؟
في بداية الأمر عندما قرأت الورق الخاص بالمسلسل أعجبت به للغاية، لشعوري وقت قراءته بأنه يناقش قضية مهمة وهي الحديث عن الأبحاث والعلماء، " عالم عمري ما قدمته قبل كده"، هذا إلى جانب رغبتي في تقديم شخصية الدكتورة سماح.
هذه ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها شخصية ناجحة في أعمالك الدرامية، والتي آخرها " الدكتورة سماح" في صفحة بيضا، جميعها أعمال جعلت جمهورك يطلق عليكِ لقب "جوكر" الدراما، رأيك في هذا اللقب أو هذا التشبيه؟
"بشكر الله عز وجل في المقام الأول على أي نجاح أحققه، لذلك أحرص دائماً على بذل مجهود كبير في أي شخصية تعرض علىّ "بشتغل من قلبي وربنا بيوفقني"، ولو أن الناس أو الجمهور لقبتني أو قالت عليّ "جوكر" أحب أن أوجه لهم كل الشكر والتقدير، وخلال الفترة القادمة ستكون لي أعمال رائعة ومختلفة".
وهل فكرة التنوع دائماً ماتشغل بال مها نصار؟
عندما يقع اختياري على شخصية جديدة وبمجرد شعوري بأنني قدمت شخصية أخرى تشبهها من قبل أقرر هنا آخذها إلى منطقة جديدة، خاصة وأن أي إنسان لا يشبه الآخر حتى ولو كانوا يعملون في نفس المهنة أو الوظيفة، لذلك أحرص كل الحرص على التنوع في أدواري، وهذا الأمر يجعل الناس يشعرون بالاختلاف في الأعمال التي أقدمها.
شكلتِ ثنائية مميزة مع حنان مطاوع خلال أحداث المسلسل، حديثنا عن هذا التعاون، وكيف لمستِ إشادتها بكِ بعد أن وصفتك بالموهوبة القمر؟
حنان مطاوع فنانة موهوبة وممثلة حساسة جداً، وعندما تعاونت معها في مسلسل "صفحة بيضا" أصبح بيننا "كيميا" لأنها تشبهني في الاهتمام بأن يكون المشهد الذي يتم تصويره رائعاً جداً، مكملة: "الحمد لله الكيميا اللي طلعت على الشاشة وشافتها الناس كانت حقيقية جداً".
من الوهلة الأولى يشعر المشاهد بأنه أمام عمل درامي يناقش قضية إنسانية كقضية الدكتورة " ضحى - ضي"، ولكن مع عرض الحلقات يشاهد مشكلة أو قضية أخرى تتعلق بحياة الناس وهي الأدوية الفاسدة؛ هل هذا ما جذبك للمشاركة في العمل؟
بكل تأكيد هذا أمر حقيقي، فمشكلة الأدوية الفاسدة والأشخاص التي تقوم بتخزينها بهدف أن يكون سعرها مرتفعاً وهذا ما كانت تفعله "سماح" وهي مشكلة كبيرة جداً، وشعرت بسعادة بالغة عندما بدأت في قراءة شخصية الدكتورة سماح لكونها شخصية مهمة جداً. أما شخصية " ضي" للفنانة حنان مطاوع وشخصية "سماح" التي أقدمها، فكل واحدة منهما لديها قضية تناقشها وهذا شيء جميل جداً، لأنه يضيف للعمل أهمية كبيرة وهذا ما جذبني لمسلسل "صفحة بيضا" لكونه مسلسلاً مهماً ويناقش أيضاً قضايا مهمة جداً.
معيار النجاح وآراء أخرى
أيهما تفضل "مها" في معرفة الآراء حول أعمالها الفنية، آراء الجمهور من الشارع أم من على منصات السوشيال ميديا؟
بكل تأكيد من الشارع، فهو الذي تعرفت من خلاله إلى نجاح مسلسل "صفحة بيضا" وتحديداً عندما بدأ الناس في الشارع تناديني باسم الدكتورة "سماح"، دائماً بأخذ الآراء والتعليقات حول أعمالي من الشارع لأنه هو الجمهور الرئيسي، أما على السوشيال ميديا فمن السهل أن تحقق النجاح ولكن من الصعب جداً أن تجعل الناس التي تتواجد في الشارع تحبك، لذلك فإن الشارع مهم جداً لأنه هو النجاح الحقيقي. يمكنكم قراءة ..بالتزامن مع عرضه.. حنان مطاوع تنتهي من تصوير مسلسل صفحة بيضا
رؤية فنية
من بين الأدوار التي قدمتها، ما أقرب دورٍ إلى شخصيتكِ؟
أي دور أو شخصية قدمتها لا توجد بها أي لمحة من شخصيتي، ولكن من الممكن وجود تفصيلة صغيرة جداً ولكن من دون أن يكون الدور يشبهني لا من ناحية ظروفه الاجتماعية أو حتى الإنسانية، وعندما أجد شخصية قريبة مني أقوم بـإبعادها عني " مش بحب ألعب معها"، لكن أحب جداً تقديم شخصية تعرفت إليها من الورق وجعلتها حقيقية من لحم ودم، مع إضافة تفاصيل لها غير موجودة على الورق.
وأيهما أقرب إلى قلبك؟
كل الأدوار التي قدمتها قريبة من قلبي لأنها هي التي وقع اختياري عليها، خاصة وأنني أرفض تقديم أي شيء، لذلك عندما لا أجد شيئاً يجذبني في الشخصية التي تعرض عليّ أرفضها تماماً .." لازم يكون في حاجة شدتني في الشخصية".
تواجدتِ، في الحفل الأول لتسليم جوائز القلم الذهبي بالرياض، ما الأشياء التي أعجبتك أو جذبت انتباهك في هذا الحفل؟
هذه هي المرة الأولى التي أذهب فيها للسعودية، وفي حقيقة الأمر الناس هناك راقية للغاية وتعرف جيداً كيف تتعامل مع الفنانين لأنها تقدر الفن، لذلك لم أشعر بأنني في دولة أخرى بل شعرت بأنني في مصر مع أهلي وناسي، وهذا الإحساس شعرت به وقت تواجدي في المطار. أما حفلة القلم الذهبي، فهي حفلة مهمة جداً وجعلتني أشعر بانبهار شديد لوجود دولة تبدي اهتماماً كبيراً بالثقافة والأدب وإظهار روح جديدة من خلال كُتّاب شباب جدد أول مرة يراهم ويتعرف إليهم الناس، مكملة " انبسطت جداً في الحفلة وطلعت منها بحاجات حلوة وروايات حلوة وناس جديدة ناجحة".
ما القضايا التي تحاولين أن تتحدثي عنها، وتكوني نشيطة وصريحة دائماً في الحديث عنها لمتابعيك؟
لا توجد قضية في مخيلتي أناقشها حتى الآن، ولكن أرى أن الفن ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بقضية تطرح، وفي حال وجود قضية، فهذا شيء جميل طالما جاءت في خدمة الناس والبلد والثقافات، وفي العموم أنا قدمت قضايا في أعمالي التي اخترتها ووفقت على تقديمها مثل مسلسل "تحت الوصايا" و " الطاووس" و "صفحة بيضا"، ولكنني أرى أيضاً بأن الفن عبارة عن أن تأخذ الشخص بكل مشاكله من عالمه، وتدخله عالمك وتجعله ينسى تماماً كل همومه والمشاكل التي واجهها ويكون أكثر سعادة، أياً كان الفن المقدم، سواء كوميدي أو تراجيدي أو رومانسي، والأجمل من ذلك أن يكون هذا الفن حقيقياً وتم عمله بمصداقية كبيرة، مضيفة: " هيبقى شيء جميل جداً".
الفنانة مها نصار - الصورة من المصدر
وجه آخر
ما أكثر ما تحبينه في ملامحك؟
أكثر شيء أحبه في ملامحي أنها مصرية فرعونية، فوجهي منحوت وطويلة القامة في نفس الوقت وعيني سوداء اللون " ملامحي مصرية بيور".
متى بكيتِ آخر مرة؟
أنا ك "مها" في الحقيقي لا أحب البكاء لأني شخصية كما يقال عليها باللغة الدارجة لا تحب " النكد" أي ليست درامية، وفي حال بكائي أفضل عدم حدوث ذلك أمام أحد ولكن سيكون هذا الأمر بيني وبين نفسي.
أية مرحلة كانت الأصعب في حياتك؟
المرحلة التي أمر بها حالياً هي الأجمل في حياتي، لشعوري بالنضج الفني والإنساني، إضافة إلى التركيز والهدوء الذي أصبح سمة في شخصيتي، " حاجات اتغيرت فيّ وشايفة إن دي مرحلة جميلة في حياتي".
ما الصفة التي تزعجك في شخصيتك؟
هى تصديق الناس والتعلق بهم سريعاً، أشعر بأن الشخص عليه استخدام عقله بعض الشيء خاصة وأن مشاعري دائماً ما يكون لها حضور قوي، وهذا يجعلني أتعاطف مع الناس، ومع مرور الوقت شعرت بأن هذا الأمر ليس أحسن شيء وعلىّ استخدام عقلي .." قليل من العقل جميل".
هل أنتِ مزاجية؟
بكل تأكيد أنا مزاجية جداً.
هل السفر إحدى هواياتك؟
بحب السفر بصورة كبيرة، ولكن ليس إحدى هواياتي.
هل يربكك الحب؟
طبعا، الحب يربكني جداً.
الوقت الذي تستغرقينه في التحضير لإطلالتك قبل المناسبات؟
أقوم بالتحضير لـ إطلالتي خلال يومين، هذا في حال انشغالي، أما لو كان لدي الكثير من الوقت أقوم بتحضيرها مابين ثلاثة إلى أربعة أيام.
فيلم من الطفولة لايزال تحرصين على مشاهدته؟
فيلم " إشاعة حب" أحبه جداً، وأحب أبطاله، مثل الفنان يوسف وهبي الذي يضحكني كثيراً، وأيضاً أحب الفنان عمر الشريف، فجميع من تواجد في هذا العمل كانوا عباقرة، رغم أن الفيلم فكرته بسيطة ولكن قريب من القلب. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق