حذّر رئيس طيران الإمارات تيم كلارك من أن خطط مطار هيثرو لبناء مدرج ثالث قد تواجه تحديات قانونية، إذا اضطرت شركات الطيران إلى دفع رسوم هبوط أعلى من أجل تمويلها. مُعرباً في الوقت نفسه عن سعادته بالمناقشات الدائرة لتوسيع محور الطيران الأساسي في المملكة المتحدة، وبأن هناك حاجة ماسة لزيادة طاقته الاستيعابية.
وتسلط تعليقات رئيس «طيران الإمارات»، التي تُعد واحدة من أهم عملاء هيثرو، وتخدمه بأسطول «العملاقة A380» ست مرات يومياً، الضوء على القلق المتزايد في الصناعة، بشأن التكاليف المحتملة للمشروع.
وقال كلارك لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «قد ينتهي الأمر بتحديات قانونية، إذا لم تكن حذراً، يتعين علينا إيجاد وسيلة لائقة، ونموذج تمويل يرضي جميع أصحاب المصلحة».
وأضاف: «إن مطار هيثرو هو الوجهة الدولية الأكثر شعبية لطيران الإمارات، مع حجم طلب غير عادي، وبأن جميع رحلات الشركة من المطار خلال الأيام العشرة القادمة بيعت بالكامل».
يُذكر أن الحكومة البريطانية أبدت دعمها لتطوير مدرج ثالث في المطار، مع تقديم اقتراح مفصل بحلول الصيف. وقد صرح الرئيس التنفيذي توماس وولدباي بالفعل بأن التكلفة ستكون أكثر بكثير من 14 مليار جنيه إسترليني المقدرة في عام 2014، ويرجع ذلك أساساً إلى التضخم.
ويتوقع هيثرو أن يتم تمويل التوسعة من قبل المساهمين الذين ينتظرون في المقابل عائدات على استثماراتهم. وبموجب النموذج التنظيمي الحالي، يُسمح للمطار باسترداد الإنفاق على تحسيناته، من خلال رسوم الهبوط التي يفرضها على شركات الطيران، والتي تنتقل بالتبعية إلى العملاء، من خلال أسعار التذاكر.
ولفت كلارك إلى أن الخيار الأرخص لزيادة سعة المطار يتمثل في تخفيف القيود المفروضة على الرحلات الليلية أو مسارات الطيران فوق لندن، للسماح لعدد أكبر من الطائرات بالهبوط والإقلاع على المدرجين الحاليين، لكنه أقر بأن هذا سيكون بمثابة «قنبلة سياسية».