كشف إكرامى سالم، مسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، عن جهود الوزارة لإعادة بناء وترميم المساجد المدمرة في القطاع، موضحا أنه رغم الدمار والحرب والتحديات التي واجهتها الوزارة، إلا أنها لم تدخر أي جهد في أداء رسالتها الإنسانية السامية في إعادة العمل بالمساجد المتضررة وبذلت كل ما بوسعها خلال فترة العدوان وهي ماضية في أداء هذه الرسالة.

وقال إكرامي سالم، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، إن الوزارة عملت على إنشاء 400 مصلى مؤقت في جميع أنحاء غزة ورفع الآذان فيها خاصة في مخيمات النزوح وعقد العديد من حلقات تحفيظ القرآن وتنفيذ مشروعات إسناد الدعاة والمحفظين وكفالة أكثر من 500 داعية وعقد أكثر من 700 حلقة تحفيظ تضم حوالى 10500 طالب وطالبة.

وأوضح المسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، أن الوزارة أطلقت ائتلاف مآذن لإعمار المساجد والمؤسسات الدينية الذي يضم رؤساء مؤسسات شرعية وخيرية وشخصيات دينية ويهدف إلى توحيد الجهود نحو إعادة إعمار المساجد من خلال رؤية تواكب الواقع الجديد، مشيرًا إلى أن الاحتلال تعمد ضرب المؤسسة الدينية ظنا أنه ينهى الرسالة التي تعمل بها وزارة الأوقاف، متابعا :"لكننا مستمرون بكل ما نملك من كوادر ومقدرات لأداء الرسالة التي نسعى لتحقيقها".

وأوضح أن الوزارة لديها العديد من الخطط المتقدمة خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال من مساجد ومؤسسات دينية، لافتا إلى أن ائتلاف مآذن هو أساس رئيسي ستبنى عليه الوزارة كافة المحددات التي تستطيع من خلالها إعادة إعمار المساجد المدمرة وفقا لرؤية عصرية تواكب الواقع الجديد والبيئة الجديدة خاصة في ظل الدمار الكبير الذي طال كل شيء في غزة.

وقال إكرامى سالم، إن وزارة الأوقاف تتواصل بشكل دوري مع كافة المؤسسات الشرعية والخيرية والشخصيات الدينية لبذل كل جهد كبير لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خاصة بعد الأضرار التي طالت عدد كبير من المساجد منها 134 مسجد سوي بالأرض وأكثر من 200 مسجد أصابها أضرار بليغة وبناء عليه بنت الوزارة عدد من المصليات المؤقتة خاصة ونتحدث عن قرب شهر رمضان كي تساهم هذه المصليات من إمكانية أداء سكان غزة الصلوات والشعائر الدينية في هذا الشهر الكريم ونسعى لإنجاز المطلوب رغم الصعوبات التي تواجهها الوزارة وستقوم بأداء الرسالة وفقا لما هو موضوع ولدينا كوادر موظفين يعملون ليل نهار لإنجاز ما يمكن إنجازه في هذه الفترة الصعبة.

وأوضح أن إعادة ترميم وبناء المساجد غير مقتصر على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية فقطط والتي كانت مجرد شاهد على حرب الإبادة الجماعية، متابعا: "لدينا شركاء في الداخل والخارج قبل حرب الإبادة وما زالوا مستمرون معنا والتواصل بيننا وبينهم على أكمل وجه لإعادة إعمار المساجد وأكدوا لنا أن رسالة المساجد ستستمر رغم كل ما طال المؤسسات الدينية من دمار، وإعادة إعمار المؤسسات الدينية والدور المنوط بها لعقد حلقات التحفيظ وإطلاق وتنفيذ المشاريع ستكون حاضرة بشكل كبير فور الانتهاء من الحرب بشكل كامل وما زالت عملية التواصل مستمرة والجهود مبذولة على أكمل وجه واجتماعات متواصلة لتحقيق ما يمكن تحقيقه خاصة في ملف إعادة الإعمار".