شهدت مديرية المسيمير بمحافظة لحج، يوم أمس، موجة من الاحتجاجات الغاضبة التي أعرب خلالها المواطنون عن استيائهم العميق من تقصير السلطة المحلية وإدارة الحزام الأمني والجهاز الأمني في المديرية تجاه حماية نقاط الصرف التابعة لبرنامج الغذاء العالمي.

وتخللت الاحتجاجات قطع للطرقات الرئيسية وإحراق الإطارات، في مشهد يعكس حالة السخط الكبير الذي يعتري المواطنين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وغياب أي تحرك جاد لحماية الفرق الإنسانية والمستفيدين من المساعدات النقدية.

وتأتي هذه التحركات الشعبية الغاضبة على خلفية تعرض أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي لاعتداء مباشر، دون أن تتخذ السلطات المعنية أي إجراءات ردعية أو حماية كافية لضمان سلامة الموظفين والعاملين في المجال الإنساني.

وقد أبدى المحتجون تخوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل غياب الرقابة الأمنية وعدم تحمل الجهات المختصة لمسؤولياتها.

وفي تصريحات للمواطنين، أكدوا أنهم لن يسكتوا عن هذا التخاذل المستمر، مشيرين إلى أن استهداف نقاط الصرف يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية ويعطل وصول المساعدات الأساسية التي تعتمد عليها أسرهم في تأمين متطلبات الحياة الأساسية.

وأشاروا إلى أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الحكومة المحلية والمنظمات الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانب آخر، دعا ناشطون محليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي جميع الجهات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية العملية الإنسانية، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.