عاجل

«إكسبوجر».. يوثق مخاطر تواجهها البحار والغابات - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أمس، افتتاح الدورة الرابعة للقمة البيئية، التي تُقام ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، في منطقة الجادة.

وانطلق حفل افتتاح القمة بعرض مادة مرئية توضح المخاطر التي تواجهها البحار والمحيطات والغابات، وما تتعرض له المنظومة البيئية ومختلف أنواع الكائنات الحيّة من مخاطر بسبب التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية والأنشطة البشرية، وكذلك التغيّر المناخي والحرائق وغيرها، خلال دورة الحياة التي تعيشها هذه الكائنات، كما استعرضت المادة تأثير هذه الملوثات على الكائنات البحرية والنظم البيئية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة.

وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: «من خلال عدسات المصورين المحترفين المشاركين في مهرجان إكسبوجر هذا العام، نستطيع أن نرى بوضوح كيف أن أنماط الهجرة الحالية تعكس صحة البيئة والطبيعة، وكيف تؤثر هذه التغيرات في النظم البيئية من حولنا، لقد وثّق المصورون العديد من هذه التحولات، بعضها كان تدريجياً، والبعض الآخر كان مفاجئاً وواضحاً، ما أدى إلى تغيرات جذرية في أنماط الهجرة، وغالباً ما يكون المصورون هم أول من يلتقط التهديدات البيئية الجديدة، ويقودون جهود رفع الوعي تجاه تلك المتغيرات».

وأشارت إلى الاهتمام اللامحدود من دولة الإمارات بالحياة الطبيعية والمناخ، وجهودها في إيلاء قضايا البيئة أولوية حكومية، قائلة: «في دولة الإمارات، ندرك جيداً مسؤوليتنا تجاه حماية كوكبنا والحفاظ على تنوعه البيولوجي، إذ نستضيف المكتب الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة للحفاظ على الأنواع المهاجرة، الذي قاد العديد من المبادرات الناجحة لحماية الأنواع مثل الطيور الجارحة وأبقار البحر، كما نوفر ملاذاً آمناً للعديد من الأنواع المهاجرة، بفضل مناخنا الدافئ وحمايتها من التأثيرات البشرية، من خلال تخصيص 49 منطقة محمية تمثل 15.5% من إجمالي مساحة الدولة. كما حافظت الإمارات على ريادتها في فئة المناطق المحمية البحرية، إذ توسعت لتصل إلى 16 منطقة، ما يمثل أكثر من 12% من المساحة الساحلية، متجاوزة المعدل العالمي البالغ 7.5%».

وتناولت مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، علياء بوغانم السويدي، رحلات هجرات الطيور عبر الأقاليم المناخية المتنوّعة، التي تبرز أحد أهم مظاهر الحياة الطبيعية، وتوازنها، وواحدة من أعظم أسفارها، وذلك من أجل الحياة والتكيّف مع التغيرات المستمرة على هذا الكوكب، مشيرةً إلى أن هذه الطيور المهاجرة تمثّل الأصوات التي تحمل للكون نبض الحياة مع تغير الفصول.

وسلّط المصور العالمي، جيريت فين، خلال كلمته إلى القمة البيئية، الضوء على الرحلات الشاقة التي تقطعها الطيور الشاطئية عبر القارات، متحدثاً عن عدد من أنواع الطيور التي تجسّد روح التحدي والمثابرة، إذ تطير بلا توقف لمسافات شاسعة بحثاً عن موائل آمنة للتكاثر، وقال: «هذا الطائر يزن ما يعادل شريحة خبز، ومع ذلك يقطع مسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر من فنزويلا إلى التندرا القطبية، ليعود في كل عام إلى الموقع نفسه الذي بنى فيه عشه»، واستعرض صوراً مذهلة لمجموعات من الطيور وهي تؤدي طقوسها الفريدة، حيث تضع بيضها في المناطق القطبية الشمالية ثم تترك صغارها لتجد طريقها بنفسها.

وشارك المصور الفوتوغرافي وعالم البيئية الإسباني، خايمي روخو، خلال كلمته، تجربته الممتدة لـ20 عاماً في تتبع هجرة الفراشات الملكية، التي تُعد واحدة من أكثر الهجرات تعقيداً وإلهاماً في عالم الحيوان، وتُواجه تراجعاً بنسبة 90% على مدار الـ30 عاماً الماضية.

واستعرض الصحافي المتخصص في التصوير البيئي تحت الماء، رالف بيس، في ختام القمة، الدور الحيوي للهجرات التي تشهدها المحيطات في الحفاظ على النظم البيئية البحرية، مؤكّداً أن هذه الهجرات ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي عنصر أساسي في توازن البيئة العالمية.

آمنة الضحاك:

• في دولة الإمارات ندرك جيداً مسؤوليتنا تجاه حماية كوكبنا والحفاظ على تنوعه البيولوجي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق