في إسطبل مقام أسفل منحدر طريق سريع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، تمر شاحنات بمحاذاة خيول نحيفة ذات ضلوع بارزة مربوطة بأعمدة... هذه الحيوانات لاتزال مستخدمة لجرّ عربات خشبية يستقلها السياح، لكن وضعها المزري يثير دعوات جهات مدافعة عن الحيوانات لإنهاء هذه الممارسة.
وبعد أن كانت هذه العربات التي تجرها خيول، وتُعرف محلياً باسم «ديلمان»، رائجة في زمن الاستعمار الهولندي، انحسر وجودها في مواجهة انتشار دراجات الأجرة، لكن تبقى منها بضع مئات مخصصة بشكل رئيس للنزهات السياحية.
ويمنع الدخل الضئيل لأصحاب الخيول رعاية حيواناتهم وإطعامها بشكل سليم، ما يتركها في حالة مزرية، بحسب ناشطين.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 200 حصان لاتزال في الخدمة في نحو 20 إسطبلاً، أحدها في موقع قذر يضم 15 حصاناً، عاينته وكالة «فرانس برس»، محاطاً بالقمامة والحطام البلاستيكي، بجوار نهر ملوث وكريه الرائحة.
وتقول كارين فرانكن، المؤسِّسة المشاركة لـ«شبكة جاكرتا لمساعدة الحيوانات»، وتعمل على حماية الخيول المستخدمة في جر العربات السياحية منذ 2014: «الظروف سيئة للغاية».
وتضيف «إنهم لا يعاملون الخيول بشكل جيد، بل بطريقة عدوانية ووحشية للغاية»، وبنظر السياح تبدو «الديلمان» عربات خلابة ذات زخارف، ومع ذلك لايزال بعض أصحاب الخيول يلجؤون إلى معالجات تقليدية قاسية، بينها ثقب عضلات الخيول بعصي الخيزران، وتمرير حبل من خلالها «لتنظيف» دمها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق