كرمت مؤسسة التمويل الدولية وبورصة عمّان وفي إطار شراكة مع مملكة هولندا، الثلاثاء، شركات القطاع الخاص الرائدة في مجال النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في العمل في حفل توزيع جوائز رواد التنوع في الأردن الذي أقيم لأول مرة في العاصمة عمّان.

ويهدف التكريم إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة وتحسين فرص نموها من خلال تحديد الشركات الداعمة لها من القطاع الخاص التي تحرص على التنوع في مجال العمل، ودعم المرأة في جميع مراحل حياتها، والنهوض بها لتتولى المناصب القيادية.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان خواجة أفتاب أحمد: "تستطيع الشركات في الأردن أن يكون لها دور محوري في جذب المرأة إلى العمل ودعمها واستبقائها وترقيتها، ومن خلال هذه الجوائز الرائدة، لا نهدف فقط إلى تكريم الشركات الداعمة للمساواة بين الجنسين والإشادة بدورها، ولكن أيضا تشجيع الآخرين على تبني ممارسات مماثلة".

وبحسب بيانات البنك الدولي، تأتي هذه الجوائز في "لحظة حساسة" في تاريخ المملكة، فرغم ارتفاع مستويات التعليم، فإن نسبة النساء العاملات لم تتجاوز 14% في عام 2023، مقارنة بنسبة 63% من الرجال، وهي من أدنى المعدلات في العالم.

وأشارت بيانات البنك إلى أن الأعراف والتقاليد الاجتماعية والثقافية، وعدم وجود سياسات داعمة، فضلاً عن التمييز في مكان العمل، وعدم توفر دور رعاية أطفال كافية من بين المعوقات الرئيسية لمشاركة المرأة في العمل.

وقال الرئيس التنفيذي لبورصة عمّان مازن الوظائفي "إن تسخيرالاستفادة من المواهب الاقتصادية غير المستغلة للمرأة ضرورة حتمية لتحقيق النمو الاقتصادي في المملكة، ومن خلال تكريم الشركات الرائدة في هذا المجال، نسعى إلى إلهام وتحفيز التغيير الإيجابي دعماً للمرأة العاملة" في كافة المناطق".

وقال سفير مملكة هولندا إلى الأردن هاري فيرفاي " تلتزم هولندا بدعم الأردن في تعزيز اقتصاد مرن، مع تركيز خاص على شمول المرأة وتمكينها. يعكس دعمنا المالي لمبادرة مؤسسة التمويل الدولية هذه التزامنا بتقدير الشركات الأردنية التي تضع تمكين المرأة في صميم استراتيجياتها ونجاحاتها".

وعلى الصعيد العالمي، تتصدر إزالة الحواجز أمام توظيف المرأة وتوليها مناصب قيادية أولويات خارطة طريق المؤسسة، في سعيها الحثيث لتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق الشمول الاقتصادي للمرأة وفق إستراتيجية مجموعة البنك الدولي بشأن المساواة بين الجنسين 2030.

مؤسسة التمويل الدولية، أكدت في بيان أنها ستبقى شريكاً ثابتاً ومخلصاً للأردن على مدى نصف قرن، حيث ساندت القطاع الخاص بالاستثمارات وتقديم الخدمات الاستشارية التي تساعد المملكة على زيادة القدرة التنافسية، وخلق فرص العمل، وإقامة بنية تحتية مستدامة، وتحسين الشمول المالي.

واستثمرت مؤسسة التمويل الدولية أكثر من ملياري دولار في مختلف القطاعات وساعدت في خلق أكثر من 18 ألف فرصة عمل والحفاظ عليها سنوياً في المتوسط، منها أكثر من 3300 فرصة عمل للنساء.

المملكة