فيما حذّر مسؤول إسرائيلي رفيع من أن صفقة تبادل الأسرى مع حماس على وشك الانهيار الكامل، كشفت صحيفة «هآرتس» أن تل أبيب أبلغت واشنطن أنها غير ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.

ونقل موقع «واللاه» عن المسؤول الإسرائيلي قوله: إن إسرائيل تجري محادثات مع الوسطاء والولايات المتحدة في محاولة لحل الأزمة التي نشأت عقب انتهاك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتفاق تبادل الأسرى، وتأجيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني السبت الماضي.وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإنه ما لم يتم التوصل إلى حل بحلول (الخميس)، فقد لا يتم تنفيذ إعادة جثث 4 أسرى إسرائيليين ولا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كما كان مقرراً، معتبراً أن الحكومة ألقت حجراً في البئر وتحاول الآن إخراجه. وأفاد بأن نتنياهو يسعى للتفاوض مع حماس بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون الالتزام بشروط المرحلة الثانية من الصفقة التي تتضمن وقف الحرب.ورجح موافقة حماس على تمديد الاتفاق، لكنها ستطالب بالكثير وتقدم القليل، مؤكداً أن تل أبيب مستعدة لدفع ثمن لحماس نتيجة عدم رغبة الحكومة في إعلان نهاية الحرب ما يعقد المفاوضات أكثر.من جهتها، كشفت صحيفة «هآرتس»، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها غير ملتزمة باتفاق وقف النار وتبادل الأسرى. ورأت أن تل أبيب تريد فقط إطلاق سراح جميع أسراها في مرحلة واحدة كبيرة.وأفصحت أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، التقى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف مرتين في فلوريدا، وكانت هذه هي الرسالة: «إسرائيل غير ملتزمة بالخطة المكونة من ثلاث مراحل حتى لو وقعت عليها».وأضافت: خطة نتنياهو كما قدمها ديرمر لويتكوف، هي إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في مرحلة واحدة كبيرة، وحماس ستستقبل السجناء في المقابل.وبحسب الصحيفة، فإنه إذا لم يتحقق مطلب نتنياهو هذا بإطلاق سراح الأسرى فإنه سيلجأ إلى الخطة «ب».وأوضحت أن الخطة «ب» تعد نسخة من «خطة الجنرالات»؛ إذ ستعود إسرائيل إلى الحرب المكثفة، وتنشئ مناطق إيواء للمدنيين، وستسمح بتوزيع الغذاء من قبل المنظمات الدولية في هذه المناطق وحدها.وحسب «هآرتس» فإن «نتنياهو ينتظر رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير، لتولي منصبه وصياغة خطة مفصلة»، إذ يتوقع أن يتسلم مهماته في 6 مارس القادم خلفاً لهرتسي هاليفي.ووفق المصادر، فإنه سيتم هدم جميع المباني في مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع وخان يونس حتى أساساتها سواء من الجو أو من الأرض.