تولي المملكة العربية السعودية خدمة ضيوف الرحمن اهتمامًا بالغًا

وتسخر كافة إمكانياتها لضمان أمنهم وسلامتهم منذ لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.

ومع حلول موسم العمرة لعام 1446هـ أعدّت قوات أمن العمرة خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والتنظيم

داخل المسجد الحرام وساحاته، بما يضمن انسيابية الحركة ويمنح المعتمرين تجربة روحانية ميسرة.

ترتكز الخطة على انتشار أمني مكثف في جميع المواقع الحيوية، مع تفعيل أحدث التقنيات الذكية لمراقبة الحشود وإدارة التدفقات البشرية بكفاءة عالية.

كما تم تعزيز نقاط التفتيش والضبط الأمني، وتطبيق خطط مرورية مرنة تضمن سهولة التنقل دون ازدحام، بالإضافة إلى تهيئة المرافق والمسارات وفق أعلى معايير السلامة.

ولضمان تنفيذ الخطة بكفاءة، خضعت الكوادر الأمنية لتدريبات مكثفة على التعامل مع الحشود وإدارة الأزمات، مع التركيز على تقديم المساعدة الفورية للحالات الطارئة، والاستجابة السريعة لأي مستجدات قد تطرأ خلال الموسم.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما شرفًا ومسؤوليةً تحملها المملكة بكل فخر. فمنذ عقود، كانت ولا تزال مكة المكرمة وجهة ملايين المسلمين.

تحفهم عناية الله ثم جهود رجال الأمن الذين يكرسون وقتهم وطاقتهم لضمان أمن وراحة المعتمرين.

إن هذه الخطط والإجراءات لا تعكس فقط الاحترافية الأمنية، بل تجسد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث يبقى الهدف الأسمى أن يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، ليعودوا إلى ديارهم محملين بالسكينة، وذكريات إيمانية لا تُنسى من أطهر بقاع الأرض