عزّز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التزامه بتطوير اللعبة عالمياً، بعدما وافق مجلسه بالإجماع اليوم على التقرير السنوي لعام 2024، الذي يتضمن تعديل الهدف المتوقع لإيرادات الفيفا في دورة 2023-2026 إلى 13 مليار دولار أمريكي، مع تخصيص ما يقرب من 90% منها لإعادة الاستثمار في كرة القدم، في خطوة تعكس إستراتيجية «فيفا» لتعزيز نمو اللعبة على نطاق عالمي غير مسبوق.

وتضمنت الميزانية المعدلة إيرادات بقيمة مليارَي دولار أمريكي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تمثل محطة فارقة في تاريخ كرة القدم للأندية، إذ سيتم تخصيص مليار دولار أمريكي جوائز مالية للأندية المشاركة، إلى جانب آلية تضامن مخصصة لدعم كرة القدم على مستوى الأندية حول العالم، في سابقة لم تشهدها أي بطولة أخرى.

وأكد رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو أن البطولة لن تكون فقط أعلى قمة تنافسية على مستوى الأندية، بل ستشكل أيضاً نموذجاً فريداً للتضامن العالمي، قائلاً: «كأس العالم للأندية لن تكون فقط ذروة المنافسة بين الأندية، بل ستمثل نموذجاً جديداً للتضامن لم تشهده أي بطولة من قبل. جميع الإيرادات التي سيتم تحقيقها من البطولة ستُوزع بالكامل على الأندية المشاركة، إضافةً إلى دعم الأندية عبر آلية التضامن، إذ لن يحتفظ «فيفا» بدولار واحد منها. أما احتياطيات «فيفا»، التي خُصصت لتطوير كرة القدم عالمياً، فستبقى كما هي دون المساس بها».

وفي إطار إستراتيجيته الشاملة لتطوير اللعبة، أعلن «فيفا» عن استثمار قياسي جديد بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي ضمن برنامج «فيفا فورورد» خلال دورة 2023-2026، ما سيرفع إجمالي الاستثمارات منذ 2016 إلى 5.1 مليار دولار أمريكي بحلول 2026، في رقم تاريخي يعكس التزام «فيفا» بتنمية كرة القدم عالمياً.