استمر مسلسل سقوط عشرات الشهداء في فلسطين بموازاة التصعيد الدائر بين إسرائيل وحزب الله. وفيما استشهد ستة فلسطينيين، وأُصيب عدد آخر بجروح، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزَّة. استشهد سبعة آخرون، وأُصيب عدد آخر، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، على وسط وجنوب قطاع غزَّة. وأفادت مصادر طبيَّة فلسطينيَّة، بانتشال أربعة شهداء من منطقة العطاطرة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزَّة، كما استشهد فلسطينيان، وأُصيب عدد آخر جرَّاء القصف الإسرائيلي، استهدف بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وفي وسط قطاع غزَّة، استشهد فلسطيني جرَّاء إطلاق طائرة مسيَّرة النار تجاه تجمُّع للفلسطينيين غرب مخيم النصيرات، كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في مدينة دير البلح؛ ممَّا أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيِّين بجروح مختلفة. إلى ذلك حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من مخاطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى، في ظل التصعيد المستمر للأعمال العدائية بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني. وقال غوتيريش، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى»، في إشارة إلى الحرب المدمّرة التي تشنها إسرائيل على القطاع. سياسيًّا، وفي نيويورك، بحث صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجيَّة، في اتِّصال هاتفيٍّ، أمس، مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمقراطيَّة الشعبيَّة أحمد عطَّاف، تطورات الأوضاع في قطاع غزَّة، وأهميَّة مواصلة وتكثيف التنسيق المشترك وحشد الجهود لوقف أعمال التصعيد والانتهاكات الإسرائيليَّة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.