عاجل

الأباتي رزق ترأس قداسا في فيطرون بعيد القديس بيو: الرب حاضر معنا وهو لا يتركنا - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأباتي رزق ترأس قداسا في فيطرون بعيد القديس بيو: الرب حاضر معنا وهو لا يتركنا - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 11:24 صباحاً

ترأس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديس بيو في دير ما ضومط - فيطرون، عاونه فيه رئيس الدير الاب المدبر جان مارون الهاشم، ولفيف من الكهنة.

واشار الأباتي رزق، الى أن "في عيد القديس بيو، نسمع كلمة يسوع (طوبى لكم)، وكلمته هذه تتوجه إلينا، نحن الذين أدركنا نعمة الله في الابن، وتقنا للملكوت! وقد تكون هذه العظة مثيرة للدهشة، إذ إننا أمام تمييز جدير بالدهشة: فما هو هم وغم في مقياس البشر، هو طوبى في مقياس الرب".

وأوضح "لكن ما يقصده يسوع في خطبته هذه، التي يتوجه بها إلى التلاميذ، ومن خلالهم إلى جميع المسيحيين، هو أن السعادة مع يسوع لا يحدها عطش أو فقر أو جوع . فمن كان مستعدا ليتبع يسوع ويحفظ كلمته ويحيا تعليمه، سينال السعادة معه. ها يسوع يلاقي تعاليم اليهود السابقة في توراتهم ، ما ورثوه من الحكمة اليونانية. طوبى لمن تزوج امرأة عاقلة. طوبى لمن وجد الحكمة. ولكن لا أحد يتفوق على من يخاف الرب. (سي 25: 7- 11). أما هو فقد رفع الطوبى أي السعادة إلى مقام ليس له سابق، فالسعادة تأتي من الثقة بالعناية الإلهية، بأن إلهنا عمانوئيل هو معنا في خضم أوجاعنا ومشاكلنا ، والسعادة الحقيقية هي في الاتكال على الرب".

وذكر أن "في ذكر القديس بيو، الذي عاش فرح الملكوت في ترهبه وخدمته، نفهم أكثر معنى التطويبات، وبخاصة من ناحية التجرد من كل شيء ما عدا الله. فالسعادة كما لمسناها في سيرته هي في الثبات بالرب: في المرض اتكل على يسوع في التجارب احتمى به، في الاضطهاد ثبت به، في عمله تكرس له حتى نسيان ذاته وأوجاعه في سبيل سماع الاعترافات ومساعدة النفوس.فالتقى الجياع والعطاش إلى البر، والتقى المساكين والحزانى،المتعبين والخائفين، والمضطهدين كما المضطهدين. الرحماء والأنقياء ومن يجهدون من أجل السلام ... المتألمين والضعفاء. وكلهم كان لهم مصدر، طوبى، لأنه استمع إليهم وشددهم ودلهم على طريق يسوع".

اضاف:" نأتي إليك يا قديسنا وقد أنهكتنا الهموم وأتعبنا الخوف من الغد ومن العيش في بلدنا المجروح، ونحن فقراء جائعين وموجوعين، ضائعين، ومن خطيئتنا أيضا مثقلين، ونحن واثقون أنك ستسمعنا وترشدنا كيف نعود إلى الثقة بالله وبرحمته، وتذكرنا كيف نصفي القلوب والنوايا ونشد العزيمة في صنع السلام في بيوتنا وفي مجتمعنا".

واعتبر أن "إنجيل اليوم شريعة لعيش الملكوت، إن عرفنا كيف نحياه، سنبدأ منذ هذه اللحظة في تذوق السلام. فنحن بلقائنا الكلمة وحفظها سنكون :أنقياء القلوب، لا يميل قلبنا إلى السوء، ولا لساننا إلى الغضب والنميمة والنفاق، وسنرتوي من الكلمة ونسقي آخرين من خيرها، وسنرث معا الملكوت ويملك الرب كما في السماء كذلك على الأرض. فإن اضطهدنا من أجل البر، فطوبى لنا لأننا سنغلب بالرجاء أشقى الامور. يقول بولس الرسول: (إني أُسرّ بالأوهان والإهانات والضيقات والاضطهادات والشدائد من أجل المسيح، لأني متى ضعفت فحينئذ أنا قوي). فلماذا نخاف إذن أن نجوع أو نعطش ولماذا نضطرب؟ إن الرب حاضر معنا وهو لا يتركنا، وإن تركناه يبقى أمينا، وهو يشددنا في قديسيه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق