أعلنت المشيخة العامة للطرق الصوفية، عن تنظيم مجالس علمية بمقراتها وساحاتها في جميع أنحاء الجمهورية، لتعريف الناس بالمنهج الصوفي الصحيح، بعد الحملة المسيئة التي هاجمت المنهج الصوفي مؤخرًا، وكذلك تنظيم ندوات ومجالس علمية بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية.

وحذرت المشيخة من التعامل مع أي شيخ أو مقدم صوفي تم فصله من الطرق الصوفية المعتمدة من المجلس الأعلي للصوفية، بعد الواقعة الأخيرة التي تسببت في حدوث ضجة  بالشارع المصري، الأمر الذي جعل المشيخة العامة للطرق الصوفية تطالب مشايخها بتحذير الناس من حضور مجالس علمية لاي شيخ أو داعية مفصول، لأنهم ليسوا أهل لنشر التصوف الإسلامي أو تعريف الناس بالشرع الشريف، بعد انشقاقهم عن شيوخهم وخروجهم من عباءة التصوف الإسلامي.

وقالت المشيخة العامة للطرق الصوفية، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم استئناف المجالس والدروس العلمية، بمقر المشيخة العامة، بحضور الدكتور محمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، وسيتم استئناف مجالس شرح كتاب: (الشفا بتعريف حقوق  المصطفى) صلى الله عليه وآله وسلّم، للعلامة الصوفي للقاضي عياض،  بحضور عدد من  طلاب الأزهر ومريدي الطرق الصوفية.

كما حذر المجلس الأعلي للطرق الصوفية، من محاولات البعض تشوية صورة التصوف الإسلامي من خلال القيام ببعض الأعمال الفلكلورية والخروج عن الآداب الصوفية التي من شإنها إحداث ضجة في الشارع المصري.

وقال الدكتور سالم الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية وعضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية، إن أعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية أحزنهم ما حدث مؤخرًا، لأن التصوف هو الإسلام وهو منهج  الوسطية والاعتدال، وقيام بعض الخارجين عن دائرة التصوف ببعض الأفعال غير السوية، تسبب في قلق شيوخ وأعضاء البيت الصوفي، لذلك كان علينا ضرورة مواجهة هذه الانحرافات التي من شإنها إحدث ضجة في المجتمع المصري.

وتابع: لن نسمح للمنشقين بتشوية صورة التصوف الإسلامي، وسنتصدي للجماعات المتطرفة التي تريد العودة للشارع من جديد وهذا لن يحدث.