هزة تضرب عرش الدولار.. خبير يوضح مصير «العملة الخضراء» خلال الفترة المقبلة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هزة تضرب عرش الدولار.. خبير يوضح مصير «العملة الخضراء» خلال الفترة المقبلة - اخبارك الان, اليوم السبت 28 سبتمبر 2024 05:47 مساءً

قال محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن هناك قلقًا متزايداً في الأوساط المالية الدولية حول مستقبل الدولار كعملة احتياطية مهيمنة، مشيرًا إلى أن سلسلة من التطورات الاقتصادية والسياسية الأخيرة ساهمت في زعزعة مكانة الدولار عالميًا.

وأوضح أنيس، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن «الهزة» التي تضرب عرش الدولار هي نتيجة لتراكم عدة عوامل أساسية، منها تزايد التوترات الجيوسياسية، وارتفاع مستويات الديون الأمريكية، بالإضافة إلى السياسات المالية التي أثارت شكوكاً بشأن استقرار الدولار على المدى الطويل.

ما هي الهزة التي تضرب عرش الدولار؟

وأشار أنيس إلى أن البنوك المركزية في العديد من الدول الكبرى تعيد النظر بجدية في إعادة تقييم استراتيجياتها المتعلقة بالاحتياطيات النقدية، خاصة مع التحولات الاقتصادية الأخيرة التي دفعت بعضها إلى البحث عن بدائل جديدة بعيدًا عن الدولار، ولعل أبرز هذه البدائل هو الذهب، الذي عاد مجددًا إلى الواجهة كملاذ آمن وسط التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية.

وأضاف أنيس، أنه خلال الفترة الماضية شهدنا تحركات قوية من دول كبرى مثل الصين وروسيا، اللتين بدأتا بالفعل في تنويع احتياطياتهما من خلال زيادة حجم الذهب في خزائنهما وتقليل الاعتماد على الدولار في التجارة الثنائية، كما نلاحظ أن هناك توجهاً نحو تعزيز دور عملات أخرى مثل اليوان الصيني واليورو.

البحث عن حلول بديلة بعيدًا عن الدولار

وأشار أنيس، إلى أن تزايد الشكوك حول استمرارية هيمنة الدولار يعكس شعورًا عامًا بالحاجة إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا، هذا الشعور أصبح أكثر وضوحًا مع اعتماد البنوك المركزية في عدة دول لاستراتيجيات جديدة تهدف إلى تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية، التي كانت لسنوات طويلة محور السياسات المالية الدولية.

وأوضح أنيس أن العديد من الدول بدأت في تبني سياسات اقتصادية تستهدف تقليل احتياطيات الدولار لديها واستبدالها بأصول أكثر تنوعًا، وذلك لحماية اقتصاداتها من المخاطر المحتملة، مضيفا أن الأسواق شهدت تحركات لافتة، حيث قامت بعض دول الشرق الأوسط بتعزيز احتياطياتها من الذهب، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على عملات مثل اليورو والين الياباني واليوان الصيني في معاملاتها التجارية.

الذهب يعود للواجهة كملاذ آمن

وحول تزايد الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، قال أنيس: «المخاوف بشأن استقرار الدولار دفعت البنوك المركزية للنظر بجدية إلى الذهب كخيار رئيسي لتعزيز احتياطياتها النقدية، لقد رأينا زيادة ملحوظة في حجم مشتريات الذهب من قبل هذه البنوك خلال الأشهر الأخيرة، ما يعكس رغبة قوية في تنويع الأصول وسط تقلبات الأسواق وتزايد التوترات الجيوسياسية».

وأكد أنيس، أن هذا الاتجاه يعكس تحولاً كبيراً في السياسات المالية الدولية، حيث تسعى الدول إلى تقليل تعرضها لمخاطر الاعتماد على عملة واحدة، مضيفًا أن الذهب يوفر حماية ضد تقلبات العملات، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا في ظل هذه الظروف.

ما مصير الدولار خلال الفترة المقبلة؟

وعن مستقبل الدولار، قال أنيس إنه من المتوقع أن يشهد الدولار تقلبات ملحوظة خلال الفترة المقبلة، خاصةً مع استمرار البنوك المركزية في استكشاف البدائل وتنويع احتياطياتها، لكن من غير المرجح أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية رئيسية بشكل مفاجئ، نظرًا لارتباطه العميق بالنظام المالي العالمي.

وأوضح أنيس، أن الأمر يعتمد بشكل كبير على قدرة الاقتصاد الأمريكي على استعادة ثقة الشركاء الدوليين من خلال تبني سياسات اقتصادية أكثر استقراراً، محذراً في الوقت نفسه من أن استمرار الاتجاه نحو تنويع الأصول قد يؤدي إلى تراجع تدريجي في هيمنة الدولار على المدى الطويل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق