بعد مرور أربعة أيام من الغارة الإسرائيلية التي شنتها على مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأدت إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من جديد تتكشف معلومات حول كيفية قيام إسرائيل باغتيال الرجل الأول بعد الحزب. 

اغتيال الرجل الأول في حزب الله 

ففي وقت سابق، وبعد إعلان رسمي من كلا الطرفين سواء إسرائيل أو حزب الله، كشفت صحيفة “لو باريزين” الفرنسية نقلاً عن مصدر أمنية لبنانية عن جانب من عملية الاغتيال والذي تم بمساعدة (عميل إيراني) باختراق دائرة حزب الله ومن خلاله استطاع نقل تحركاته لإسرائيل واعتمدت على هذه المعلومات لشن هجوم في توقيت تواجد نصر الله في المقر الذي استهدفته.

مادة غامضة لتعقب حسن نصر الله 

واستمرار لعمليات الكشف عن كيفية اغتيال زعيم الحزب المدعوم من إيران، فبحسب تقارير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية التقى رجل مجهول بنصر الله صافحه وقام بتلطيخ يديه بمادة غير معروفة ساعدت إسرائيل في تعقب مكانه.

ووفق الصحيفة العبرية، فاستغرقت إسرائيل دقيقتين لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ بالضاحية الجنوبية في بيروت.

وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر وأسقطت ما يقدر بـ80 طناً من القنابل على الموقع، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب.

كما أشارت صحيفة “معاريف” إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة غير مهوّاة في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.

أمس تم اعلان انتشال جثمان حسن نصرالله من حفرة عميقة من موقع الضربة الإسرائيلية في الضاحية، ثم نُقلت جثة نصر الله إلى أحد مستشفيات بيروت، دون أن تظهر عليها أي إصابات جسدية.

موعد جنارة حسن نصر الله 

وتم غسل وتكفين جثمان نصرالله يوم أمس. وافادت تقارير غير مؤكدة حول احتمال نقل جثمان نصر الله إلى النجف في العراق لدفنها، إلا أن مصادر مقربة من الحزب نفت تلك المعلومات، وأكدت أن الدفن سيكون في لبنان. 

فيما كشفت قناة العربية، نقلاً عن مصدر لم تكشف عن هويته أن سيتم تشييع جثمان الأمين العام لحزب الله غداً الموافق الاثنين. 

فيما يتوقع مطّلعون على ملفات الحزب أن يؤجل التشييع إلى أن تسمح الظروف الأمنية بذلك؛ من أجل إعداد تشييع رسمي يحضره رسميون وشخصيات عادةً ما تشارك في مناسبات من هذا النوع، وتسمح أيضاً بحضور جماهيري يشارك بالتشييع.

ولم تكشف إسرائيل عن نوع الأسلحة التي استخدمتها في الهجوم، إلا أن هناك مصادر ترجح أنه تم إسقاط قنابل تزن أكثر من 2000 رطل.