قفز مؤشر شنغهاي الرئيسي للأسهم الصينية بأكثر من 8% في ختام تداولات الاثنين، محققاً بذلك أفضل جلسة مند تقلبات الأزمة المالية العالمية في 2008.
وقام البنك المركزي الصيني الأسبوع الماضي بتخفيض الفائدة وأعلن عن مجموعة من إجراءات التخفيف النقدي، فيما وعدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني باتخاذ إجراءات إضافية لمحاولة إنعاش الاقتصاد المتأثر جزئياً بالأزمة الممتدة في قطاع العقارات.
وشهدت الأسهم الصينية تحسناً كبيراً منذ إعلان الحكومة الصينية أنها تفكر في ضخ رأسمال بقيمة تريليون يوان (ما يعادل 142 مليار دولار) في البنوك الكبرى لتشجيع الإقراض.
وبنهاية الأسبوع، أعلن الملياردير الأمريكي ديفيد تيبر، الذي يُعتبر من أنجح مديري صناديق التحوط على مر التاريخ، في ظهور نادر عبر قناة «سي إن بي سي»، أنه يراهن بقوة على الصين بعد إعلان حزمة من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد الصيني المتعثر.
وأوضح تيبر أنه لاحظ وجود مجال لتحرك الصين بعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي بتخفيض غير متوقع في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، إلا أن حجم الإجراءات المقترحة من بكين دفعه لتجاوز حدوده الاستثمارية الذاتية.
وأشارت بيكي كويك، المذيعة في «سي إن بي سي» إلى أن ملفات تنظيمية كشفت أن شركة تيبر «أبالوسا مانجمنت» قد خفضت من حصتها الكبيرة في شركة «علي بابا» خلال الربع الثاني، وسألت تيبر إذا كان قد أعاد الاستثمار في الشركة. إلا أن تيبر لم يحدد بشكل مباشر، لكنه أعرب عن تفاؤله بشأن كافة جوانب الاقتصاد الصيني.
وأوضح تيبر أن الشركات الصينية الكبرى تعرض نسبة جيدة للسعر مقابل الأرباح مع نمو بأرقام مزدوجة، وأشار إلى أن بعض هذه الشركات تمتلك سيولة تصل إلى 50% أو 20% أو 30% من قيمتها السوقية.