وقال عبدالعاطي ـ في تصريح خاص لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية من نيويورك أوردته أمس ـ إنه يجب تطبيق المعايير الدولية في كل الصراعات. مشددا علي أنه لا توجد دولة فوق القانون.

وأضاف أن "الحل السياسي يكمن في احترام قواعد القانون الدولي وأبسط قواعده هي احترام سيادة الدول وعدم المساس بوحدتها الإقليمية. نحن لا نعيش بشريعة الغاب". موضحا أن "هناك معايير موحدة لابد وأن تنطبق في كل الصراعات بغض النظر عن اختلافاتها. ولا توجد أي دولة غير قابلة للمساءلة".

أشار عبد العاطي إلي أن مصر حريصة علي التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار لحقن الدم الفلسطيني وتجنيب المدنيين ويلات الحرب المدمرة والسماح بتدفق المساعدات بالكامل لسكان القطاع. لافتا إلي "أنه لابد من استخدام كل الوسائل المتاحة للتوصل إلي وقف فوري لإطلاق النار. نحن علي تواصل مع الجانب الأمريكي والأشقاء في قطر".

إلي ذلك حذر وزير الخارجية من جر المنطقة بأسرها إلي حرب إقليمية شاملة. مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل. لوقف العدوان والقصف الإسرائيلي علي لبنان. محذراً من وجود نية إسرائيلية مبيتة للتصعيد في المنطقة.. قائلا إن "المنطقة أصبحت علي حافة الهاوية".

ودان وزير الخارجية - في حوار أجراه مع موقع أخبار الأمم المتحدة. عقب إلقاء كلمة مصر أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة - أي انتهاك لسيادة لبنان ووحدة أراضيه. مؤكدا أن ما يحدث في لبنان من قصف وغارات جوية هو أمر مرفوض تماما. مضيفا أن هناك شعورا بالإحباط والغضب في الشارع العربي إزاء ازدواجية المعايير "ووجود دولة فوق القانون بإفلات من العقاب".

وقال إن عدم التعامل "مع التهديد الإسرائيلي الآن في المنطقة وما يمثله من تهديد للأمن والسلم الدوليين مسألة خطيرة ولا يجب التسامح معها". مشددا علي ضرورة التدخل لفرض إجراءات "لمنع هذا العدوان ووقفه عند حدوده".

وأضاف وزير الخارجية أن "المنطقة بالفعل علي حافة الهاوية والتصعيد مستمر. وللأسف الشديد نلحظ تقاعسا من المجتمع الدولي. وعدم تحرك جاد وعدم تدخل من جانب المنظومة الدولية من الأطراف الإقليمية والدولية الرئيسية للعمل علي تجنب الوصول إلي مواجهة شاملة".

وأشار إلي أنه كان هناك العديد من الاجتماعات زادت عن 7 أو 8 اجتماعات في أطر مختلفة. وأن لجنة الاتصال العربية الإسلامية كانت تتحرك بكل قوة وفاعلية. وتم تنظيم جلسة في مجلس الأمن لتناول الأوضاع في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتم نقل الموقف العربي وموقف الدول الإسلامية بشكل واضح. مبينا أن ما يحدث هو انتهاك خطير يمس الأمن والسلم الدوليين. وهذا هو المقصد الأساسي لإنشاء الأمم المتحدة وفي قلبها مجلس الأمن.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل