فرار أحد الجنود الاسرائيليين من البرازيل بعد أمر بتوقيفه وتحذيرات اسرائيلية من “الفوضى التي أثارها المتطرفون” - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرار أحد الجنود الاسرائيليين من البرازيل بعد أمر بتوقيفه وتحذيرات اسرائيلية من “الفوضى التي أثارها المتطرفون” - اخبارك الان, اليوم الأحد 5 يناير 2025 01:13 مساءً

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جندياً إسرائيلياً فرّ من البرازيل قبل تنفيذ أمر توقيف صدر ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، وذلك بعد شكوى تقدمت بها مؤسسة “هند رجب” الفلسطينية المعنية بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية.

وأشارت المصادر الصحفية إلى أن الجندي أدرك نية السلطات البرازيلية استجوابه، ففر من البلاد، مع التوقعات بعودته إلى الكيان الإسرائيلي قريبا. ورغم أنه لم يتم الكشف عن وجهته الحالية، فقد أكدت عائلته أنهم على تواصل مستمر معه.

وفي وقت لاحق، وجهت مجموعة من أمهات الجنود الإسرائيليين رسالة إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، محذرين من المخاطر القانونية التي قد تهدد الجنود الذين يواجهون ملاحقات دولية بسبب دورهم في العدوان المستمر على غزة.

وتقول الشكوى أن الجندي شارك في تدمير البنية التحتية والمباني في غزة خلال نوفمبر 2024، حيث أرفقت المؤسسة 500 صفحة من الأدلة، تشمل مقاطع فيديو وصورًا تظهر الجندي وهو يزرع متفجرات في مناطق سكنية.

وبحسب المنظمة الفلسطينية، فإن المنازل التي تم تدميرها في إطار العمليات التي شارك فيها الجندي في قطاع غزة، كانت بمثابة مأوى للفلسطينيين النازحين. كما ذكرت المنظمة أنها أرفقت بالشكوى أكثر من 500 مستند، عندما طلبت من المحكمة القبض على الجندي خشية مغادرته البرازيل.

ووفقا لمنظمة “هند رجب” فقد انضمت عائلات دمرت منازلها إلى هذه القضية بوصفهم مدعين، كما منحوا وكالة لفريق الدفاع القانوني الخاص بالمؤسسة، معتمدين عليهم لمتابعة العدالة نيابة عنهم.

ولفت محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي إلى أن العديد من دول آسيا وبعض الدول اللاتينية طلبت ملاحقة الجنود الإسرائيليين لدورهم في الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما دفع بسلطات الإحتلال إلى سحبهم إلى الكيان.

وأشار حجازي إلى أن هذه التطورات تعيد التذكير بالقرار الصادر عن محكمة الجنايات الدولية باعتقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ومسؤولين صهاينة، لدورهم المباشر في حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة للشهر الـ 15 على التوالي.

وقبل نحو شهرين، وردت أنباء عن فرار ضابط احتياط إسرائيلي من قبرص بعد أن نشرت المنظمة الفلسطينية صورته واسمه، وأعلنت أنها تقدمت بشكوى ضده بشبهة “ارتكاب جرائم حرب”، على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان- ريشت بيت”.

وفي حالة أخرى، عثرت منظمة حقوق الإنسان على جندي من الجيش الإسرائيلي أثناء رحلة إلى سريلانكا، وفي هذه الحالة تم نشر اسمه وصورته أيضا، وتم مطالبته من قبل الكيان الإسرائيلي بمغادرة سريلانكا خوفا من الاعتقال.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن “المنظمة الفلسطينية توجه أنشطتها بشكل رئيسي ضد جنود الجيش الإسرائيلي ذوي الجنسية المزدوجة، ولم تحقق حتى الآن أي نجاحات فيما يتعلق باعتقال جنود كانوا خارج البلاد، ولكن هروب ضابط الاحتياط من قبرص وكذلك تزايد نشاط المنظمة بشكل حقيقي يثير بالتأكيد القلق في وزارتي الخارجية والقضاء بإسرائيل”.

يذكر أن منظمة “هند رجب” أسست تكريما لذكرى الطفلة هند رجب (6 سنوات) التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي مع جميع أفراد أسرتها في حي تل الهوى، جنوب غربي قطاع غزة في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما كانوا يحاولون النجاة بأنفسهم من القصف.

وتهدف هذه المؤسسة إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين”.

تحذيرات من فوضى المتطرفين

وفي السياق، وجهت أمهات لجنود في الجيش رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي للتحذير من مواجهة الجنود ما أسموه خطر المحاكم الدولية، حسب تعبيرهن. وأضافت “لقد دفنت الحكومة الإسرائيلية رأسها في الرمال وسمحت لدوامة الفوضى التي أثارها وزراؤها المتطرفون بالخروج عن السيطرة”.

وجاءت “رسالة الأمهات” الصهاينة بعدما أمرت المحكمة الفدرالية بالبرازيل بالتحقيق مع الجندي الإسرائيلي بموجب شكوى قدمتها منظمة “هند رجب” الحقوقية التي تعمل على محاكمة جنود العدو في جميع أنحاء العالم.

وفي أعقاب هذا التطور، انتقد يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية، في تغريدة عبر منصة “إكس” الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هروب الجندي من البرازيل في ساعات الليل لتجنب الاعتقال يعكس فشلًا سياسيًا كبيرًا. وأضاف: “كيف وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الفلسطينيون أكثر فاعلية من الحكومة الإسرائيلية في الساحة الدولية؟”.

واعتبر لابيد أن “الجنود لا يجب أن يخافوا من السفر للخارج خوفاً من الاعتقال”،حسب زعمه، قائلاً إن “الحادث كان يمكن تجنبه لو تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية تحمينا قانونياً من جهة، وتفعيل نظام دعاية فعال ومنسق من جهة أخرى”، حسب قوله.

المصدر: موقع المنار +مواقع

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق