عمرو الليثي يؤكد على أهمية الإعلام وقدرة وسائل الإعلام - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عمرو الليثي يؤكد على أهمية الإعلام وقدرة وسائل الإعلام - اخبارك الان, اليوم الأحد 5 يناير 2025 03:38 مساءً

أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي انه فى عصر تسيطر فيه وسائل الإعلام على مختلف جوانب الحياة، أصبح الإعلام أداة استراتيجية تسهم بشكل مباشر فى تشكيل الصورة العامة للأفراد، المؤسسات، وحتى الدول ، فالإعلام الآن لا يقتصر دوره على نقل الأخبار، المعلومات والترفيه، إنما يمتد ليكون قاعدة ناعمة قادرة على تعزيز أو تقويض السمعة من خلال ما ينقله من رسائل وصور حية إلى الجمهور المحلى والدولى.. فهو يتجاوز تسجيل الحدث إلى توجيه الرأى العام وصنع التصورات، جاعلًا له دورًا محوريًا فى صياغة الانطباعات الأولى وصناعة الصورة.

واضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية خاصة أنه فى هذا المضمار، يعتمد فى آلياته الفاعلة على العديد من العوامل: من بينها المصداقية، استراتيجيات التواصل الفعّال واستدامتها، وإدارة الأزمات الإعلامية بحرفية. لذا، تلعب المؤسسات الإعلامية، بما فى ذلك الاتحادات الدولية، دورًا محوريًا فى بناء صورة تنتقل عالميًا لتعكس القيم والثقافات والتطورات فى دولنا المختلفة.. فمن خلال صياغة الرسائل الإعلامية بعناية، يمكنه أن يعزز الإيجابيات عن طريق تسليط الضوء على الإنجازات والنجاحات.

فى الماضى القريب جدًا، كان الإعلام التقليدى، ممثلًا فى الصحافة، التلفزيون والإذاعة منوطًا به هذا الدور، ولكن كان نطاقه محليًا أو إقليميًا، معتمدًا على المهنية والكفاءات البشرية التى تدير تلك المنظومة.

أما فى ظل الثورة الرقمية التى تجتاح عالمنا، أصبح للإعلام دور مضاعف فى بناء الصورة، حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية تفاعلًا سريعًا ومباشرًا مع الجمهور.. فعبر المحتوى المرئى كالفيديوهات والصور، يمكن إيصال الرسائل والتأثير على الانطباعات بشكل لحظى. إلا أن هذا التأثير اللحظى يرافقه تحديات خطيرة.. مثل انتشار الأخبار المزيفة والتحيز الإعلامى، وهو ما يتطلب من الجهات الإعلامية ذات المهنية تبنى معايير المصداقية والشفافية والحرص على نقل صورة واقعية ومتوازنة، فى المواجهة.

أيضًا، أصبح بناء السمعة تحديًا مستمرًا.. حين تحولت منصات التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام الرقمى إلى ساحات مفتوحة تؤثر بشكل مباشر وفورى على صورة الأفراد والمؤسسات والدول.. مما يستدعى أدوات متطورة وأساليب مبتكرة لمواجهة الضغوط الإعلامية وتحقيق التأثير الإيجابى المطلوب.

وما نعيشه من سرعة وتغير يومى فى محيطنا لن يسمح لنا أن نقف مشاهدين أمام ماضٍ ولّى.. بل يدفعنا كى نكون أكثر تفاعلًا مع حاضر مُلح ومستقبل آتٍ بإعلام لا ندرى اتجاه بوصلته.. تلك التى تتغير يوميًا، بل كل ساعة..

إن بناء الصورة وإدارة السمعة فى هذا العصر يتطلب منا جميعًا، كأكاديميين، وعيًا كبيرًا بخصائص الإعلام الرقمى، تلك التى تتسم بالسرعة والتغير المستمر… فيمكن لخبر إيجابى أن يرفع سمعة جهة ما فى دقائق، كما يمكن لشائعة أخرى أن تضر بصورة المؤسسة أو الفرد بشكل واسع النطاق وفى وقت قياسى. وبالتالى، أصبح لزامًا على الجهات المعنية استخدام استراتيجيات فعالة لمتابعة المحتوى الرقمى وإدارته بشكل استباقى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق