ذبحتونا: إصرار الحكومات المتعاقبة على التباهي بتقديم الفتات للمواطنين أمر فيه استخفاف بالمواطن

ذبحتونا: نطالب الحكومة بزيادة مخصصات صندوق دعم الطالب ليستطيع تغطية كافة المتقدمين للصندوق الذين استوفوا شروط الصندوق

ذبحتونا: على الحكومة اعادة النظر برسوم كافة التخصصات التي تتجاوز حاجز ال٣٠ دينار اردني للساعة.

توقفت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أمام تصريح وزارة التعليم العالي حول صندوق دعم الطالب والذي أكدت فيه على أن الحكومة "قامت بتقديم منح وقروض للطلبة منذ عام 2004 وحتى اليوم بقيمة 700 مليون دينار.

واعتادت الوزارة في كل عام وبالتوازي مع قرب الاعلان عن نتائج صندوق دعم الطالب، الحديث عن حجم الدعم الذي قدمته الوزارة منذ تأسيس الصندوق، وذلك لإظهار "الحجم الكبير" لهذا الدعم.

إننا في حملة ذبحتونا نرى لزامًا علينا توضيح وتفنيد حقيقة رقم ال٧٠٠ مليون الذي ذكرته الحكومة في تصريحه هذا وفي تصريحاتها السابقة:

1_ إن رقم ال700 مليون يغطي فترة دعم ممتدة لفترة خمسة وعشرين عامًا، وإذا ما قمنا بقسمة هذا المبلغ على عدد السنوات فيتضح أن معدل المبلغ المقدم سنويًا لصندوق دعم الطالب لا يتجاوز حاجز ال28 مليون دينار.

2_ كما أننا إذا ما قمنا بقسمة هذا العدد على كلفة السنة الدراسية الواحدة والتي تتراوح في معدلها ما بين الـ1600-2000 دينار أردني، فإن عدد الطلبة الذين يتم تقديم منح او قروض لهم لا يتجاوز بالمعدل خلال العشرين سنة الماضية ال 17 ألف وخمسمائة طالب وطالبة سنويًا (على اعتبار ان معدل الرسوم السنوية يبلغ 1600 دينار).

3_ تتناسى الوزارة عند ذكر هذه الأرقام أن 67٪؜ أي ثلثي ما تقدمه الوزارة لصندوق دعم الطالب هو عبارة عن قروض يجب على الطالب تسديدها بعد التخرج. إذن فالحكومة لم تقدم سوى 28 مليون دينار سنويًا لصندوق دعم الطالب منذ عام 2004 ، بل إن ثلثي هذا المبلغ هو على شكل قروض تقوم الحكومة بتحصيلها من الطالب بعد تخرجه. أي أن ما تقدمه الحكومة لصندوق دعم الطالب لا يتجاوز ال15 مليون دينار.

وتساءلت ذبحتونا عن المنطق في تفاخر الحكومة تقديم دعم لا يتجاوز في حقيقته الـ15 مليون دينار يغطي كلفة عشرة الاف طالب سنويًا من أصل أكثر من 70 الف طالب وطالبة يتقدمون لصندوق دعم الطالب!!!

وختمت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" تصريحها بالتأكيد على أنه في ظل تجاوز رسوم الساعة لبعض التخصصات على التنافس حاجز المئة دينار اردني وفي ظل ازمات اقتصادية ومالية متتالية يعيشها المواطن منذ الكورونا، يصبح الإصرار على التباهي بتقديم الفتات للمواطنين أمر فيه استخفاف بالمواطن بل والوطن.

إننا نطالب الحكومة بزيادة مخصصات صندوق دعم الطالب ليستطيع تغطية كافة المتقدمين للصندوق الذين استوفوا شروط الصندوق، بالتوازي مع اعادة النظر برسوم كافة التخصصات التي تتجاوز رسومها حاجز الـ30 دينار اردني.

الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"