في ظل الاهتمام المتزايد بملف الطاقة في مصر، جاءت تصريحات المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، لتلقي الضوء على واقع استهلاك وإنتاج الغاز الطبيعي في البلاد. 

يتجاوز الاستهلاك المحلي 6 مليارات قدم مكعب يوميًا 

وفقًا لـ المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، تنتج مصر حوالي 4.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا، بينما يتجاوز الاستهلاك المحلي 6 مليارات قدم مكعبة يوميًا، مما يفرض تحديًا كبيرًا على الحكومة لتلبية الطلب المتزايد، لا سيما خلال فصل الصيف حين ترتفع احتياجات قطاع الكهرباء.

تطوير حقول الغاز مثل حقل ظهر 

هذا العجز دفع الحكومة إلى استيراد الغاز لسد الفجوة وضمان استمرارية تزويد شبكة الكهرباء بالطاقة اللازمة، ومع ذلك، تتطلع الدولة إلى تقليل هذا الاعتماد تدريجيًا من خلال مشروعاتها الطموحة في تطوير حقول الغاز مثل حقل ظهر، الذي يتوقع أن يعزز الإنتاج المحلي مع استئناف العمل بكامل طاقته.

إلى جانب ذلك، أشار المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إلى توجه الحكومة لتنويع مصادر الطاقة من خلال استثماراتها في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من المتوقع أن تضيف هذه المشروعات حوالي 5 إلى 6 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2027، مما يخفف الضغط عن الغاز الطبيعي ويتيح استغلاله في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة. 

كما أضاف المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن دخول الطاقة النووية إلى المشهد في عام 2028 سيمنح البلاد فرصة لتحقيق توازن أفضل في سلة الطاقة.

تذهب الحكومة لتنويع مصادر الطاقة من خلال استثماراتها في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

التنوع في مصادر الطاقة لا يقتصر على الجانب البيئي فقط، بل يهدف أيضًا إلى تقليل الأعباء المالية على الخزانة العامة، هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية تستهدف تعزيز استدامة قطاع الطاقة وتحقيق الاستقلالية في ظل التحديات العالمية المتزايدة في سوق الطاقة.

التحركات الجارية تضع مصر على طريق متوازن، حيث تسعى للاستفادة من مواردها الطبيعية من جهة، والعمل على استثمارات طويلة الأجل في مصادر طاقة بديلة من جهة أخرى، ما يعزز قدرتها على مواجهة أي تقلبات مستقبلية في أسواق الطاقة العالمية.