تتسارع الأحاديث والنقاشات بين مختلف فئات المجتمع السعودي منذ إعلان المملكة العربية السعودية استضافتها لبطولة كأس العالم 2034.
ويشهد هذا الحدث الرياضي العالمي تطلعات كبيرة على مستوى اللاعبين الحاليين ومستقبلهم خلال العقد القادم، إلى جانب التساؤلات حول أدوار المواطنين ودورهم في إنجاح هذه البطولة التاريخية.
ويعكس هذا الإعلان الرؤية الطموحة للمملكة، ويضع الأسس اللازمة لتحقيق إنجازات رياضية وتنظيمية تتناسب مع مكانتها الدولية.

ذروة النضج الكروي

يُتوقع أن يكون اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 20 و25 عامًا في ذروة نضجهم الكروي عندما تقام البطولة في عام 2034، إذ ستتراوح أعمارهم حينها بين 30 و35 عامًا.
هذه المرحلة العمرية تُعدّ الأبرز في مسيرة اللاعبين الكروية، حيث تجمع بين الخبرة والمهارات القيادية.
على سبيل المثال، لاعبو المنتخب الوطني الحاليون مثل سالم الدوسري وفراس البريكان وصالح الشهري الذين يمثلون اليوم الركيزة الأساسية للمنتخب السعودي قد يكونون في ختام مسيرتهم الكروية، بينما قد يتجه بعضهم إلى أدوار تدريبية أو إدارية تساهم في إعداد الجيل القادم من المواهب الكروية.

مشاركة في صناعة التاريخ

المواطنون السعوديون الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 15 و25 عامًا سيكونون في العقد الثالث من عمرهم بحلول 2034، وهي المرحلة التي تجمع بين الحيوية والطموح والإبداع.
ويمثل هؤلاء الشباب الركيزة الأساسية في تنظيم البطولة، سواء من خلال العمل في اللجان التنظيمية أو الإشراف على الفعاليات المصاحبة أو حتى في الأدوار التطوعية.
وكان التفاعل الشعبي مع إعلان استضافة المملكة لكأس العالم 2034 كبيرًا، خاصة بين فئة الشباب الذين رأوا في هذا الإنجاز فرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم الرياضية.
عبدالله بن سعود آل سعود، البالغ من العمر 13 عامًا، قال: “استضافة المملكة لكأس العالم تُعد إنجازًا يعكس مكانتها العالمية. أحلم بأن أكون أحد لاعبي المنتخب السعودي في عام 2034، وأن أساهم في تحقيق إنجاز رياضي يليق بتاريخ ومكانة المملكة.”

أما ريان إدريس، البالغ من العمر 18 عامًا، عبّر عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: “نحمد الله على هذا الإنجاز العظيم الذي يُضاف إلى سجل المملكة، أطمح أن أكون ضمن صفوف المنتخب السعودي في كأس العالم 2034، وأن أمثل هذا الوطن العظيم في حدث عالمي يُخلد في ذاكرة الأجيال.”

وأشار أسامة الجدعاني، البالغ من العمر 15 عامًا، إلى أهمية هذا الحدث قائلاً: “كان حلمنا أن تستضيف المملكة بطولة كأس العالم، واليوم أصبح هذا الحلم حقيقة، نطمح كلاعبين شباب إلى أن نمثل الوطن بأفضل صورة في 2034، وأن نحقق إنجازات تليق بتاريخنا الرياضي.”

أما بدر الغامدي، البالغ من العمر 15 عامًا، أضاف: “التمثيل الرياضي للوطن هو حلم لكل لاعب سعودي، استضافة كأس العالم في 2034 تُعد فرصة لنُظهر للعالم إمكانياتنا، سواء كلاعبين أو كمنظمين".

تحقيق التقدم والتنمية

من جهته، عبّر المدرب الوطني محمد جابر عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: “استضافة كأس العالم 2034 تُعد إنجازًا تاريخيًا يضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في تنظيم الأحداث العالمية.

المواطن علي الغامدي، الذي يبلغ من العمر في الأربعينات، تحدث عن دوره في هذا الحدث قائلاً: “استضافة المملكة لكأس العالم 2034 تعكس الرؤية الطموحة للمملكة، أتطلع لأن أكون جزءًا من هذا الحدث، سواء كمشجع يعيش اللحظات التاريخية في الملاعب السعودية أو كمساهم في الفعاليات المصاحبة للبطولة".

أما المواطن علي عبدالرحمن السالم، الذي يبلغ من العمر في الأربعينات أيضًا، فقد قال: “استضافة المملكة لكأس العالم 2034 تُعد خطوة مهمة لإبراز مكانة المملكة عالميًا".

وتابع: "أتمنى أن أكون ضمن الفرق التنظيمية أو أحد المساهمين في البرامج المصاحبة، لأقدم صورة مشرقة عن المملكة وشعبها".