في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومكافحة التزوير، أعلنت السلطات الإيطالية عن تطبيق إجراءات جديدة بخصوص طلبات تأشيرات الإقامة الطويلة وتأشيرات شنغن قصيرة الأجل، اعتبارًا من 11 يناير الجاري.  

وتشترط القوانين المعدّلة تقديم البيانات البيومترية، بما فيها بصمات الأصابع، لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرات العمل، الدراسة، ولمّ الشمل العائلي. يتم جمع هذه البيانات خلال موعد مسبق في القنصليات الإيطالية، في إطار تعزيز التحقق من هوية المتقدمين وضمان دقة البيانات المقدمة.  

وبحسب المرسوم القانوني الجديد، فإن بصمات الأصابع ستُحفظ لمدة تصل إلى خمس سنوات، ما يعفي المتقدمين الذين قدموا بياناتهم مسبقًا من تكرار العملية خلال تلك الفترة. هذه التعديلات تأتي كجزء من جهود أوسع على مستوى أوروبا لتحسين أمان نظام التأشيرات ومكافحة الهجرة غير النظامية.  

ومع أن هذه الإجراءات تُعتبر خطوة إيجابية في مواجهة الاحتيال وتعزيز الشفافية، إلا أنها قد تؤدي إلى تكاليف إضافية على المتقدمين، سواء من حيث السفر إلى القنصليات الإيطالية أو فترات الانتظار الأطول لمعالجة الطلبات، خصوصًا في البلدان التي تشهد طلبات مرتفعة.  

وتأتي هذه التعديلات كاستجابة مباشرة للتقارير التي كشفت عن محاولات سابقة لاستغلال نظام التأشيرات، حيث تهدف إلى توفير مزيد من الأمان والثقة بين السلطات الإيطالية والمستفيدين من خدماتها.