اندلاع الحرائق في باسيفيك باليساديس

شهدت منطقة باسيفيك باليساديس، غرب لوس أنجلوس، حريقًا هائلًا في صباح يوم 7 يناير 2025 بدأ الحريق في التلال المقابلة للمنازل، وسرعان ما امتد ليغطي مساحة 10 أفدنة خلال 25 دقيقة فقط، ثم توسع ليشمل أكثر من 200 فدان. مع مرور الساعات، انتشرت النيران لتصل إلى المنازل والمسارح والمطاعم، مما حولها إلى واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ المدينة.

حرائق أمريكا

حجم الأضرار والخسائر

بحلول صباح 9 يناير، اجتاحت الحرائق مساحة 17,234 فدانًا في لوس أنجلوس، مما أسفر عن أضرار اقتصادية أولية قدرت بين 52 و57 مليار دولار. كما ارتفعت حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص على الأقل، بينما تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم.

الأسباب الرئيسية لحرائق الغابات في أمريكا

وفقًا للخبراء، ترتبط هذه الحرائق بعوامل بيئية ومناخية متعددة:

النباتات الجافة والوقود الطبيعي

أوضح 'روري هادن'، الباحث في علم الحرائق بجامعة إدنبرة، أن هطول الأمطار الغزيرة قبل موسم الجفاف يؤدي إلى نمو كثيف للنباتات، التي تصبح وقودًا مثاليًا عند جفافها خلال الطقس الحار والجاف.

حرائق أمريكا

رياح سانتا آنا القوية

لعبت رياح 'سانتا آنا'، التي تجاوزت سرعتها 150 كيلومترًا في الساعة، دورًا رئيسيًا في دفع النيران نحو المناطق السكنية، مما زاد من انتشار الحريق وشدته.

الجفاف الشديد والتقلبات الجوية

شهدت المنطقة تقلبات مناخية حادة وجفافًا غير مسبوق، ما أدى إلى جفاف النباتات وتحولها إلى مواد قابلة للاشتعال بسهولة.

تيارات كهربائية ونفاثة

كشفت تقارير عن وجود خطوط كهرباء تمر عبر المناطق المتأثرة، ما ساهم في اشتعال النيران وزيادة انتشارها.

تأثير الرياح والظروف المناخية

عززت الرياح الحارة والجافة من انتشار الحرائق بسرعة، حيث دفعت النيران من التلال إلى مناطق حضرية وسكنية، مثل حي باسيفيك باليساديس قرب سانتا مونيكا. كما تسببت هذه الرياح في جفاف النباتات بشكل أكبر، مما زاد من شدة الحريق.

حرائق أمريكا

تأثير الحرائق على السكان والبيئة

الخسائر البشرية: أسفرت الحرائق عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.

الخسائر الاقتصادية: قُدرت الأضرار المادية بمليارات الدولارات، بينما دُمرت العديد من الممتلكات العامة والخاصة.

التأثير البيئي: أدت النيران إلى تدمير مساحات واسعة من الغابات والنظم البيئية، ما يهدد التنوع البيولوجي في المنطقة.

جهود الإطفاء والتحديات

تواصل فرق الإطفاء العمل لاحتواء الحرائق وسط ظروف غير مستقرة. ورغم استخدام تقنيات متطورة وطائرات إطفاء، فإن الرياح القوية والطقس الجاف يعقدان الجهود بشكل كبير.

حرائق أمريكا

حرائق أمريكا

حرائق أمريكا