17 مؤسسة إماراتية تحصل على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

كشفت مدير أول برامج - هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، مدير برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، فاطمة الكعبي، عن حصول 17 مؤسسة على مستوى الدولة على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، وذلك بعد نجاحها في تحقيق معايير البرنامج البالغة 19 معياراً، مشيرة إلى أن نتائج الأبحاث أظهرت أن المؤسسات التي تتبنّى سياسات عمل داعمة للوالدين تحقق زيادة في الربحية بنسبة 21.5%، وهي نتيجة مباشرة لزيادة الإنتاجية وولاء الموظفين، ورفاههم النفسي والاجتماعي.

وتفصيلاً، يسعى برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، إلى تعزيز الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات، والإسهام في ترسيخ ثقافة مؤسسية مبتكرة داعمة للوالدين، وقادرة على تمكينهم من وضع إطار عام لتنشئة أطفالهم وفق أفضل الممارسات ذات الصلة برعاية الطفولة، ويعد أداة مجتمعية ذات دور رئيس وحيوي في توفير بيئة إيجابية داعمة للأطفال والأسرة، ومحفزة للمؤسسات العاملة في دولة الإمارات، ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، بما يتماشى مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة، والتنمية الشاملة لدولة الإمارات.

وأكدت الكعبي في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين استقطبت اهتماماً كبيراً من مختلف المؤسسات العاملة في الدولة في القطاع شبه الحكومي والخاص والقطاع الثالث خلال الدورتين اللتين تم إطلاقهما، ومن أبرز الشركات شبه الحكومية التي حصلت على العلامة في الدورتين الأولى والثانية، شركتا «مبادلة للاستثمار»، و«مصدر»، حيث حققت هاتان الشركتان نقلة نوعية في مستويات الدعم المقدّمة للوالدين العاملين لديهما، والتي شملت إجازة الوالدية، وأنماط العمل المرنة، والرعاية الأسرية، والرفاهية الأسرية، والثقافة.

الحصول على العلامة

وقالت: «يستهدف البرنامج الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المؤسسات، لمساعدة الوالدين على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ورعاية الأطفال في سنواتهم الأولى، بما يسهم في تعزيز مشاركتها في دعم مسيرة تنمية الطفولة المبكرة. وقد وصل عدد المؤسسات الحاصلة على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين في الدورتين الأولى والثانية إلى 17 مؤسسة، حيث استهدفت الدورة الأولى من البرنامج المؤسسات في إمارة أبوظبي فقط، وحصلت ست مؤسسات على العلامة، علماً بأن صلاحية العلامة لجميع الحاصلين عليها قد انتهت في يونيو 2024. وفي الدورة الثانية تمت توسعة نطاق البرنامج ليشمل جميع إمارات الدولة، فيما سيتم الإعلان عن الحاصلين على العلامة في الدورة الثالثة قريباً».

وأضافت الكعبي: «يحق للمؤسسات العاملة في القطاع شبه الحكومي والخاص والقطاع الثالث في جميع أنحاء دولة الإمارات، التي تملك رخصة تجارية سارية وتأسست منذ عامين على الأقل، التقدّم للحصول على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين»، مشيرة إلى أن عملية التقديم تتسم ببساطتها ووضوحها، وبكونها دون أي رسوم، وتبدأ باستكمال نموذج الطلب عبر الإنترنت، ثم تتلقى المؤسسة استبياناً موجّهاً لفئة محددة من موظفيها في خطوة إلزامية ينبغي استكمالها، لتمكين الموظفين من مشاركة تجربة عملهم في المؤسسة من خلاله.

وتابعت الكعبي: «تشتمل السياسات الداعمة للوالدين على تقديم الدعم لأولياء الأمور العاملين، وفهم احتياجات الأسرة، وتدابير الترحيب بالوالدين الجدد، وزيادة إجازات الأمومة أو الأبوة وساعات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب البرامج المبتكرة الأخرى التي تشجعها الهيئة، فالمؤسسات التي تقدّم إجازات والدية تفوق الحد الأدنى المنصوص عليه في قانون العمل، وتمنح 90 يوماً أو 136 يوماً من إجازة الأمومة المدفوعة، أو ستة أيام أو أكثر من إجازة الأبوة، تؤكد التزامها الراسخ بدعم موظفيها».

المعايير

وأشارت إلى أن المعايير التي يتم تقييم المؤسسات عليها تضم 19 معياراً، ثمانية معايير إلزامية، و11 معياراً اختيارياً، وتتوزع على خمس فئات تشمل إجازة الوالدية، وأنماط العمل المرنة، والرعاية الأسرية، والرفاهية الأسرية، والثقافة. وللتأهل للحصول على العلامة يجب على المؤسسات استيفاء المعايير الثمانية الإلزامية بالكامل وستة على الأقل من المعايير الاختيارية، وبناء على قرارات لجنتي التقييم والتحكيم، يتم تصنيف المؤسسات الحاصلة على العلامة ضمن مستويين، المستوى الأول خاص ببيئة عمل داعمة للوالدين (أماكن العمل في دولة الإمارات التي تتجاوز المتطلبات والمعايير المحلية)، والمستوى الثاني هو بيئة عمل داعمة للوالدين بلس (أماكن العمل في دولة الإمارات التي تلتزم بالسياسات والممارسات العالمية الرائدة أو تتجاوزها).

المزايا

وأوضحت أن المزايا والفوائد التي تحصل عليها أماكن العمل الداعمة للوالدين، لا تقتصر على الوالدين العاملين وأطفالهم فحسب، وإنما تعود بالفائدة على المؤسسة نفسها، حيث تؤكد الأبحاث أن تبنّي سياسات وممارسات العمل الداعمة للوالدين يساعد على الاحتفاظ بالموظفين، ما يقلص نفقات المؤسسات اللازمة لتوظيف كفاءات جديدة. وإلى جانب ذلك، تحظى هذه المؤسسات باهتمام واسع من مختلف فئات المجتمع، باعتبارها مؤسسة تهتم بالرفاه النفسي والاجتماعي لموظفيها، حيث يَبرز هذا الجانب في الاهتمام الكبير إعلامياً وفي أوساط متخصصي الموارد البشرية، ما يعزز سمعة المؤسسة ويرفع مكانتها كجهة مفضلة للعمل، وبالتالي يخفض نفقات استقطاب الكفاءات.


الأثر الاقتصادي

أكدت مدير أول برامج - هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، مدير برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، فاطمة الكعبي، أن الأثر الاقتصادي للتحوّل لممارسات العمل الداعمة للوالدين، يُعد إيجابياً بشكل عام، حيث لا تتحمل المؤسسات المستهدفة أي رسوم لتقديم الطلبات للحصول على العلامة. وفي ما يتعلق بالتغييرات التي تجريها المؤسسات لتحسين أشكال الدعم المقدّمة للوالدين العاملين، فإن هذه التغييرات لا تنطوي بالضرورة على تكاليف مالية مباشرة، إذ ترتبط العديد من معايير التقييم بثقافة العمل، ونموذج الإدارة المعتمد، والتسهيلات الممنوحة للوالدين العاملين، والتي تسهم بمجملها في تحقيق آثار اقتصادية إيجابية على الشركات، حيث يشير تقرير الأثر «مستقبل العمل: انتشار أماكن العمل الداعمة للوالدين» إلى أن الأبحاث تظهر تحقيق المؤسسات التي تتبنّى سياسات عمل داعمة للوالدين زيادة في الربحية بنسبة 21.5%، وهي نتيجة مباشرة لزيادة الإنتاجية وولاء الموظفين ورفاههم النفسي والاجتماعي.

. 19 معياراً لتقييم المؤسسات، بناء على إجازة الوالدية، وأنماط العمل المرنة، والرعاية الأسرية، والرفاهية الأسرية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق