اعترف الجيش الإسرائيلي بخسارة كبيرة اليوم أمام رجال المقاومة الفلسطينية، حيث هبطت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، ونقلت جنودًا إسرائيليين قتلى أو جرحى. وكشفت منصات المستوطنين جزءًا مما جرى في شمال قطاع غزة، وتحديدًا في بلدة بيت حانون، حيث قُتل 7 جنود صهاينة، وأصيب 23 آخرون، بينهم عدد كبير بجراح خطيرة، ومن بين الإصابات الخطيرة عميد في الجيش الإسرائيلي.

وفي التفاصيل، أشار مراسل المنار إلى وقوع حادثين منفصلين في بلدة بيت حانون. الأول يتعلق باستهداف رجال المقاومة الفلسطينية لعربة همر غير مصفحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قُتل فيها 4 من جنود الاحتلال وأصيب قائد الكتيبة. أما الحادث الثاني، فيتعلق بدخول جيش الاحتلال إلى نفق في بلدة بيت حانون، وتمكن رجال المقاومة الفلسطينية من تفجير عبوة ناسفة أو سلسلة من العبوات الناسفة في هؤلاء الجنود، مما أسفر عن وقوعهم بين قتيل وجريح.

لم تتحدث كتائب القسام أو سرايا القدس عن هذا الحادث حتى الآن، لأن بلدة بيت حانون تقع في أقصى الشمال من قطاع غزة، وهي عمليًا معزولة عن باقي مناطق القطاع منذ الأول من أكتوبر، بحسب ما أفاد مراسل المنار.

وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من فصل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا عن باقي مناطق قطاع غزة. وبالتالي، فإن المقاومين الموجودين في بلدة بيت حانون هم مجموعة من الاستشهاديين الذين يقاتلون بروح المقاتل الفلسطيني، وربما سيتمكنون في وقت لاحق من الاتصال بقيادة القسام أو قيادة السرايا، وإعطاء تفاصيل أكثر عما جرى في هذه البلدة.

لكن قبل هذا الحادث، كان هناك 8 قتلى في صفوف جيش الاحتلال خلال أسبوع في بلدة بيت حانون، في حين أن عدد القتلى في شمال قطاع غزة منذ “العملية البرية” في الشمال تخطى الـ 50 جنديًا وضابطًا، بينهم قائد كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن حدثٍ أمني صعب في معارك شمال قطاع غزة

ونشرت وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم السبت، تفاصيل مثيرة حول حدثٍ أمني صعب أوقع عشرات الجنود بين قتلى وجرحى في معارك شمال قطاع غزة.

وأقر موقع حدشوت للو تسنزورا العبري بمقتل 7 جنود، وإجلاء أكثر من 33 جريحًا من قوات الاحتلال من معارك غزة خلال اليوم، من بينهم ضابط كبير برتبة عميد، حيث أصيب بجروح خطرة في تفجير فتحة النفق شمالي قطاع غزة.

وأعلن موقع “لبنون شيتح إيش” العبري، مقتل 7 جنود اليوم السبت في قطاع غزة: 4 من لواء ناحال، و2 من لواء كفير، و1 من لواء جفعاتي. وأشار إلى أن أربعة من الجنود قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة بعربة “همر” غير محمية.

وبعد الإعلان غير الرسمي عن مقتل 7 جنود “إسرائيليين” وإصابة نحو 33 آخرين بجروح متفاوتة اليوم، علقت وسائل الإعلام العبرية بالقول: كيف تستطيع حماس إعداد الكمائن لقوات الجيش في ظل استمرار العملية المكثفة في شمال قطاع غزة؟

وصفت وسائل الإعلام العبرية اليوم بأنه أحد أكثر الأيام دموية في صفوف الجيش بقطاع غزة منذ أشهر. وعبّرت مواقع للمستوطنين عقب العملية عن غضبها بالقول: “الدجال نتنياهو قال منذ عدة أشهر أننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل، ومنذ ذلك الحين أحصينا مئات القتلى وعشرات الأسرى الإسرائيليين في غزة – هذا هو الفشل الكامل.”

وقبل أيام، نقلت معاريف عن ضباط كبار في جيش الاحتلال اعترافهم بأن آلاف الذخائر التي أسقطها سلاح الجو في غزة لم تنفجر، وبعضها يزن طنًا. وأشار الضباط إلى أن حماس تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة في تصنيع عبوات ناسفة.

المصدر: موقع المنار