أجزم أن غالبيتكم تدركون تماماً ماذا يعني لهم طريق الملك فهد من نقطة مدخل الدمام من جهة الخبر وحتى تقاطعه مع طريق الظهران الجبيل . المسافة بين هاتين النقطتين حوالي عشرة كيلومترات ، يمكن قطعها في الوضع الطبيعي خلال عشر دقائق.

هذه المسافة تعتبر قصيرة جداً في مقياس التخطيط الاستراتيجي لجودة الحياة وتسهيل حركة المرور ، لكنها- وللأسف الشديد- ظلت لسنوات طويلة وحتى اللحظة معضلة تؤرق سكان المنطقة بشكل عام وأهل المدينتين الرئيسيتين – الدمام والخبر – بشكل خاص.

تقاطع الجبيل وحتى المطار

‏كنت كتبت عدة مرات عن هذه القضية حتى مللت من تكرار طرحها ، لولا أنني أطلعت على تقرير جديد عما سيكون عليه طريق تقاطع الجبيل وحتى المطار، والحقيقة أنه تصميم جميل ويتناسب مع ما سيشهده مطار الملك فهد في السنوات المقبلة، سواء عند تنظيم كأس آسيا أو كأس العالم ، ولقد شجعني ذلك الخبر للكتابة من جديد عن ضرورة البحث عن حلول لمعضلة طريق الملك فهد ” ابن خلدون ” سابقاً.

‏تصوروا لو أن الطريق من مدخل الدمام إلى تقاطع الجبيل كان كالطريق من تقاطع الجبيل حتى المطار . مسارات عريضة وطريق جميل وأشجار تزينه .

‏ورغم أني لا أملك الإحصائيات عما يمكن أن يحدثه ذلك التطوير من تقليص الزمن الذي يحتاجه الشخص للانتقال من بداية الطريق وحتى أحياء غرب الدمام ومحافظة البيضاء حيث المخططات المكتظة بالسكان ، ومن بعدها للمطار . إلا أن الشخص العادي يمكنه تصور ذلك بكل سهولة.

استضافة كأس آسيا

‏هذه القضية يجب أن تظل على طاولة المسؤول حتى تُحل . فهي بالإضافة لأهميتها بالنسبة لأهالي المنطقة ، باتت أكثر أهمية والمملكة تستعد لاستضافة كأس آسيا القادمة ، والتي ستكون مدينة الخبر إحدى مدن الاستضافة ، سواء للفرق المشاركة ، أو للجماهير المتوقع حضورها لمتابعة تلك المباريات، فبدلاً من مرور الضيوف عن طريق الجبيل الظهران ثم الاتجاه للخبر ، سيكون الأمر في غاية السهولة حينما تبدأ الرحلة من المطار وحتى الخبر وما بعدها عن طريق الملك فهد.

‏نحن نعيش في عهد النهضة الشمولية، في عهد ليس فيه مستحيل، في عهد تتوزع التنمية على كل منطقة ومدينة . ولهذا نتطلع لتطوير هذا الطريق، فلدينا من المهندسين والمخططين ، كما لدينا جامعتان كبيرتان تضمان كليات للهندسة ، يمكنهم جميعاً وضع الاقتراحات على طاولة المسؤول لتتحقق أمنية أهالي المنطقة وضيوفها .