” الدبلومالية الليبية – المملكة السنوسية 1951 – 1969 “ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
” الدبلومالية الليبية – المملكة السنوسية 1951 – 1969 “ - اخبارك الان, اليوم الخميس 16 يناير 2025 06:23 مساءً

المملكة الليبية أو ( السنوسية ) كما أسماها السيد / أحمد الصالحين الهوني ، وزير الإعلام والثقافة في حكومة السيد / عبدالحميد البكوش – أكتوبر 1967م ، لن أقف كثيرًا عند هذه المسميات أو القرابين والتي تقدم زلفة للحكام في وطن غابت عنه شمس الحقيقة ، و سيطرت على معالم الناطقين بإسمه تقاسيم الكذب والنفاق والرياء والدجل .. وحفرت دموع الخيانة عليها أخاديدها والتي دُفِنَ فيها بقايا وطنية علقت صدفة بجباههم ذات يومٍ أثناء سجودهم للمال ..! .
21 نوفمبر 1949م من هنا ياوطني بدأت رحلتك في سماء الحرية .. والتي طالت هامتك فيها أركان الثريا ، فلقد كُتب قرار إستقلالك (289) بدماء أبنائك الزكية ولم يكن هبة لم تتعود يومًا قبولها من الغير أو هدية ، وتم تحديد موعدًا لتفعيل هذا القرار أقصاه 1 يناير 1952م ، وشُُكلت أول حكومة مؤقتة في مارس 1951م والتي تَسَلَّمَ فيها السيد / علي سعد الجربي ، وزارة الخارجية ليصبح أول دبلوماسي ليبي قبل الإستقلال ، أي تحت التاج البريطاني والذي لعب دورًا هامًا في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر القائم بأعمالها في ليبيا ” أندروج لنش ” والتي أوصلتها للتوقيع بالأحرف الأولى على معاهدة تسمح لها بإبقاء القواعد على الأرض الليبية مقابل ” مليون ” دولار سنويًا ، وتوالت إنتصارات الدبلوماسية الليبية برئاسة السيد / محمود أحمد المنتصر ، في 24 ديسمبر 1951م ليصبح أول وزراء خارجية ليبيا بعد الإستقلال مع إحتفاظه برئاسة وزرائها ، والذي لم يكن كسابقه .. فلقد قاد مفاوضات مع الولايات المتحدة عبر سفيرها في ليبيا ( هنري فيلارد – برتبة وزير مفوض ) من أجل زيادة قيمة المبلغ المتفق عليه إلى ( 2.3 مليون دولار ) في يوليو 1953م ، وقام السيد المنتصر في نفس الشهر بالتوقيع على معاهدة التحالف مع بريطانيا والتي مُنِحت فيها بريطانيا رسميًا حقوق إنشاء قواعد على الأرض الليبية ، وكعادة الملوك في تغيير الحكومات وقلب الكراسي .. فيما عدا كرسي الفخامة و الجلالة والسُمُوّ ..!! ، أنتهت رحلته الدبلوماسية ليُسلم الراية لخلفه السيد / عبدالسلام بن عبدالرحمن البوصيري ، في فبراير 1954م والذي أستمر لحكومتين متتاليتين ، ولم يكن أقل حنكة أوخوفًا على مصالح الوطن من سابقه ، فلقد خاض هو الآخر غمار المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية لرفع قيمة المعاهدة لتتوج بالموافقة في حكومة مصطفى بن حليم ، و تَمَّ الإتفاق على رفع قيمة المبلغ إلى ( 5 مليون دولار في السنة الأولى و مبلغ 2 مليون دولار سنويًا لمدة عشرين عامًا ) ، وتسلمت ليبيا في ديسمبر 1954م عبر السفير الأمريكي الجديد ” جون تابين ” كمية من القمح ( 3 مليون طن ) كهدية من الولايات المتحدة ، وأيضًا في ديسمبر 1954م ضَمَّ السيد / مصطفى أحمد بن حليم حقيبة الخارجية مع أحتفاظه برئاسة الوزراء ، وهنا أثبت مصطفى بن حليم مدى قدرته على الإقناع لدرجة الإبهار ليؤكد للجميع على أحقيته بقيادة الوطن عبر أكثر من منصب ، فلقد أستطاع تعديل المعاهدة مع الولايات المتحدة في إبريل 1956 بإضافة ( 5 ملايين دولار ) فوق قيمة ( 2 مليون ) السابقة ليصبح المبلغ ( 7 مليون دولار سنويًا ) ، وقبل إستقالة حكومته سَلَّمَ حقيبة الخارجية للسيد / علي سليمان الساحلي ، والذي لم يستمر طويلًا ليُسلم الأمانة للسيد / وهبي أحمد البوري ، والذي قام بتوقيع إتفاقية التسليح مع أمريكا في يونيو 1957م لتثمر هذه الإتفاقية عن تسلم ليبيا لمعدات بقيمة ( 15مليون دولار ) في نوفمبر 1957م ، وفي أكتوبر 1958م تولى السيد / عبدالمجيد الهادي كعبار ، وزارة الخارجية مع أحتفاظه برئاسة الوزراء ، والذي لم يكن أقل حضوة عند الولايات المتحدة من سابقيه ، فلقد أستطاع رفع قيمة المعاهدة إلى ( 10ملايين دولار ) ولمدة خمس سنوات وذلك في يونيو 1960م ، وفي أكتوبر 1960م سَلَّمَ المنصب لخلفه السيد / عبدالقادر علي العلام ، ليُسلمه بدوره في مايو 1961م للسيد / سليمان إبراهيم الجربي ، ليستلمه منه في يونيو 1962م السيد / ونيس محمد القذافي ، تاركًا إياه في مارس 1963م للسيد / عمر محمود المنتصر ، ( وأصبحت هذه العائلة فيما بعد رمزًا للدبلوماسية الليبية وجمعت في عصمتها مملكة وجماهيرية ..!!! ، وذلك بتولي إبن عمومته السيد / عمر مصطفى المنتصر ذات المنصب أبان حكم القذافي ) ، ولكن لم يدم له الأمر سوى ( 12يومًا ) ، 19 مارس 1963م تولى السيد / محي الدين محمد فكيني ، منصب وزارة الخارجية مع إحتفاظه برئاسة الوزراء ولم يدم له الأمر طويلًا بعد أن تم تقديمه قربانًا للملك على خلفية أحداث (13 – 14 يناير 1964م) والتي راح ضحيتها خيرة شباب الوطن قنصًا برصاص البوليس الليبي آنذاك .. و ذلك لخروجهم عن طاعة ولي الأمر في رغبتهم الغير مشروعة آنذاك و هي تشكيل مجلسًا لإتحاد الطلبة ..!!!! ، 22 يناير 1964م تولى السيد / حسين يوسف مازق ، قيادة الدبلوماسية بحنكة من سبقوه ، ليمنحها بعد أن تولى رئاسة الوزراء في مارس 1965م للسيد / وهبي أحمد البوري ، والذي بدوره سلمها للسيد / أحمد عبدالرازق البشتي ، ليستمر فيها لثلاثة حكومات متعاقبة ولم تشهد فيها ليبيا أي تعديلات في سياستها الخارجية .. اللهم تزايد الغليان الرافض لهذه السياسات بين أفراد الشعب الليبي ، يناير 1968م السيد / ونيس محمد القذافي وزيرًا للخارجية والتي لم يعد لها أي قيمة سواء بالسلب أم بالإيجاب ، فللأسف تتغير الوجوه وتتقلب الكراسي وتبقى الأخيلة هي من تحكم ..!!!!! ، سبتمبر 1968م تسلم السيد / شمس الدين عرابي بن عمران ، حقيبة الخارجية من السيد ونيس القذافى الذي أصبح رئيسًا للوزراء ، وفي يونيو 1969م سَلَّمَ السيد شمس الدين الأمانة وللمرة الأخيرة في حقبة السنوسية للسيد / علي الصادق حسنين ، والذي بات آخر دبلوماسيين المملكة الليبية .. وللأسف لازالت قواعد المستعمرين جاثمة فوق الأرض الليبية ، و لم تُجدي دبلوماسية من ذكرت سابقًا نفعًا إلى أن حدث الإنقلاب العسكري في 1 سبتمبر 1969م ( ثورة الفاتح ) .

بقلم الكاتب الليبي
محمد علي أبورزيزة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق