نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أدباءٌ ونقّادٌ: “قراءة النص” يَرسمُ خارطةَ نمو للنقد الثقافي الأدبي السعودي - اخبارك الان, اليوم الأحد 26 يناير 2025 02:02 مساءً
جدة –
تَبارى عددٌ من المثقفين والنقّاد في الإشادة بالنادي الأدبي بجدة، وما يقومُ به ملتقاه؛ ملتقى قراءة النص، في دوراته من تفعيل للساحة الأدبية والنقدية، واختياره لموضوعات ذات تأثير كبير في المشهد، وإسهامه في حفظ التراث الأدبي السعودي، بما رفعت من صيته، وجعل من أهم الملتقيات النقدية والأدبية ليس على المستوى المحلي فحسب؛ بل على المستوى العربي، مُشيدين كذلك باختيار موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية” في دورة هذا العام، الذي يُفتتحُ يوم الثلاثاء بعد المقبلِ الموافق 4 فبراير ٢٠٢٥ م مُعتبرين أنّه موضوعُ غير مطروقٍ، وأنه بذلك سيرسمُ خارطةً؛ لتجسيرَ المسافة بين المشفوه والمسطور، بما يُسهمُ في المحافظة على تراثنا الأدبي والثقافي.. كل هذه الآراء وزيادة عليها في سياق هذا الاستطلاع حول مُلتقى قراءة النص، ودورة هذا العام..
• في البدءِ يعودُ الدكتور عبدالرحمن بن حسن المحسني، بذاكرته إلى بداية علاقته بالملتقى، قائلًا: بدأتْ علاقتي بنادي جدة الأدبي الثقافي وبملتقى النص من فترةٍ مبكرةٍ؛ إبّان دراستي للماجستير. وأذكرُ أنني حضرتُ طالبًا غرًّا أحملُ معي أفكارًا كبيرةً طموحةً وعميقةً،
يُعلّمنا نادي جدة الأدبي الثقافي ومُلتقاه معنى الانتماء للمشروع، ومعنى العمل المؤسسي التراكمي الذي لا يتأثر بحضور رئيس أو أو غيابه. لقد كانت لي مع أبي مدين ثم القحطاني ثم السلمي مع كل واحد منهم جلسات، فلا أرى نشازا في الفكرة؛ فلكأن هذا النادي قد أسّسه عواد ورجاله على خط مهني معرفي يعرف طريقه.
ويختمُ المحسني حديثه المشيد بجهود الملتقى وما يقوم به من دور طليعي في المشهد الثقافي والأدبي، بقوله: يُعلمنا ملتقى النص ونادي جدة الأدبي الثقافي كيف يستطيعُ النادي أن يتفاعلَ مع كل جديدٍ برؤيةٍ وطنيةٍ ثاقبةٍ منفتحة على وعي المرحلة؛ ليجعلَ مُلتقاه في قلب هم الوطن ورؤيته ومسارات وزارة الثقافة الفتية.
• ويمتدحُ الدكتور عبدالله غريب مثابرة أدبي جدة ومُلتقاه في تَخطي العقبات، في ثنايا قوله: بالرغم من الصعوبات المادية التي واجهت النادي الأدبي الثقافي بجدة، ولم يكن بدعًا عن غيره من مثيلاته الستة عشر؛ إلا أن سعادة الدكتور عبدالله عويقل السلمي، رئيس النادي، استطاع التغلّب على هذه الصعوبات، حيثُ تذللتْ بعلاقاته الشخصية التي جعلت الرقم “21” الذي يحمله هذا الملتقى لربما سيكونُ الرقمُ الصعب في الأعوامِ القادمةِ، فضلًا عن أن اختيار موضوع الملتقى الذي يُشكّل نقلة نوعية لمسيرته، التي حفلتْ بمئات أوراق العمل والدراسات البحثية، التي شارك فيها نخبٌ من المتخصصين، الذين أثروا المشهد الأدبي والثقافي بوجه عام بالمفيد والمزيد.
ويضيفُ غريب: كان الملتقى في سنوات نضجه يحتفلُ برموز نحسبهم ممن كان لهم بصمات واضحة على الساحة الأدبية المحلية والإقليمية والعربية، وهو أمرٌ يحسب للنادي حيث يَحتفي بهؤلاء الرموز على هامش الملتقى، كما هو هذا العام الذي سيكونُ تاج الذكر الأدبي فيه محمد القشعمي بما يحملُ من سمات الوصف للسيرة والمسيرة.
ويستطردُ مُضيفًا: إن اختيار النادي من خلال اللجنة العلمية لموضوع هذا الملتقى بعنوان “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهيةِ والكتابيةِ ” يُعتبر أيضًا تميزًا في نسقٍ أدبي غير مطروقٍ على الأقل في مضمارِ الأنديةِ
ويذيّل غريب مداخلته بالقولِ: تسعة محاور سيتناولُها الباحثون المشاركون في هذا الملتقى كلها تصبّ في اعتماد الشفاهية كمصدر يُعوّل عليه في كتابة التاريخ الأدبي، ولم يغفلْ الملتقى عن الربط بين النص الأدبي والحرف اليدوية، وهو ربطٌ غير مسبوقٍ نتمنّى لهذا الملتقى كل التوفيقِ والشكرِ للراعي الرسمي رجل الأعمالِ الشيخ سعيد العنقري الذي سهل مهمة انعقاده حيًّا حضوريًا بعيدًا عن الزوم المشؤوم ثقافيًا عادةً عند المشاركين في الملتقيات الثقافية.
• ومن جانبها اعتبرت الدكتورة منال القثامي أنّ “مُلتقى قراءة النص الذي يُنظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة يُعدُّ واحدًا من أهم الملتقيات الأدبية والنقدية، لا في المملكة فحسب؛ بل وعلى مُستوى العالم العربي”، مُشيدة بحرص الملتقى طوال سنوات انعقاده على إتاحة الفرصة للباحثين والباحثات المختصين بتقديم أوراقهم العلمية الجادة. وحرص القائمون عليه في دوراته العديدة على اختيار الموضوعات المميّزة والعناوين الفارقة لكل دورة، مما أسهم في إثراء المشهدين الأدبي والثقافي بالإصدارات القيمة في موضوعات ومنهجيات ووجهات نظر مختلفة، وهو ما شجّع -أيضًا- على تعزيز ا…
0 تعليق