في لقاء هام عقد اليوم الأحد، بحث القائد عبد الرحمن المحرّمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، مع سعادة ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، آخر التطورات السياسية والأوضاع الإنسانية في البلاد.

وقد تركزت المناقشات على عدد من القضايا الملحة، أبرزها تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية أجنبية، وتداعيات هذا القرار على الساحة اليمنية.

الإشادة بقرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

أشاد القائد المحرّمي خلال اللقاء بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكداً أن هذا القرار جاء استجابة لمطالب الشعب اليمني والمجتمع الدولي الذي يسعى إلى وضع حد لانتهاكات هذه الجماعة المتطرفة.

وأشار إلى أن تصنيف الحوثيين يعكس فهماً عميقاً للخطر الذي تمثله هذه المليشيا المدعومة من إيران، ليس فقط على الأمن القومي اليمني، بل وعلى أمن المنطقة بأكملها، بما في ذلك تهديد الملاحة الدولية والمدنيين.

وأوضح المحرّمي أن انتهاكات الحوثيين أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، حيث تفاقمت معاناة المدنيين بسبب الحرب المستمرة والحصار المفروض على المناطق المحررة، مما جعل القرار الأمريكي خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

التحديات الإنسانية والاقتصادية

تناول اللقاء أيضاً الأوضاع الإنسانية المتردية التي تشهدها اليمن نتيجة للأزمة الاقتصادية الخانقة وسوء إدارة الحكومة للموارد الوطنية.

وأكد المحرّمي على أهمية إجراء إصلاحات شاملة في الحكومة ومؤسسات الدولة بهدف تعزيز الشفافية والنزاهة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وفي هذا السياق، دعا المحرّمي إلى تفعيل المؤسسات الإيرادية وإعادة هيكلة الأجهزة الرقابية لضمان محاربة الفساد واستعادة الثقة بالدولة.

كما أكد على ضرورة تحشيد الدعم الإقليمي والدولي لمساندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تهدد استقرار البلاد.

وشدد المحرّمي على أن الأولوية الآن هي انتشال الاقتصاد الوطني من حالة الانهيار التي يعيشها، وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة عبر توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة بسبب سنوات الحرب.

دور المجتمع الدولي

من جانبه، أعرب سفير الولايات المتحدة عن تقديره للجهود المبذولة من قبل مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، مؤكداً دعم بلاده المستمر للحل السياسي الشامل في اليمن.

وأشار إلى أن واشنطن تواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مستدامة للأزمة اليمنية، بما في ذلك تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

واختتم اللقاء بتوجيه رسالة مشتركة تدعو إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، مع التركيز على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني لمواجهة أي تهديدات خارجية أو داخلية.

هذا اللقاء يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف اليمني، ويؤكد على أهمية التنسيق المستمر بين الأطراف المحلية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.