كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن عزمه الاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في لقاء مرتقب يهدف إلى مناقشة قضايا إقليمية كبرى، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وأكد ترامب أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار التنسيق مع الحلفاء الإقليميين، مشيرًا إلى أن المحادثات ستتطرق إلى القضية الفلسطينية، ومستقبل غزة، والتعاون الاقتصادي والسياسي بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.

غزة محور النقاش… ترامب يواصل الترويج لـ"رؤيته التنموية" للقطاع

ضمن تصريحاته المثيرة للجدل، شدد ترامب على التزامه بالاهتمام بالفلسطينيين وضمان سلامتهم، معتبرًا أن غزة يمكن أن تتحول إلى "منطقة مزدهرة للتنمية المستقبلية".
 

ويأتي هذا الطرح في سياق تصريحات سابقة لترامب، أشار فيها إلى رغبته في شراء غزة وامتلاكها، مع إمكانية منح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط، وهي الفكرة التي قوبلت برفض فلسطيني وعربي واسع.

هل يسعى ترامب إلى فرض تسوية جديدة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي؟

يرى مراقبون أن الاجتماع المرتقب بين ترامب، السيسي، وبن سلمان قد يكون محاولة جديدة لإحياء صفقة القرن بصيغة معدلة، خصوصًا مع التلميحات المتكررة من الإدارة الأمريكية حول إعادة ترتيب الأوضاع في غزة، ونقل مسؤوليتها إلى جهات أخرى.

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه ترامب هو الرفض الفلسطيني والعربي لأي حلول تتجاوز إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وهو ما يجعل فرص نجاح خطته محل تساؤل كبير.

ملفات أخرى على الطاولة… التعاون الاقتصادي والتجارة الدولية

إلى جانب القضية الفلسطينية، من المتوقع أن يتناول الاجتماع المرتقب ملفات أخرى ذات أهمية استراتيجية، مثل:

تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والسعودية ومصر.

ملف الطاقة والنفط في ظل التقلبات العالمية.

الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات في اليمن وإيران وسوريا.

هل يمكن أن يخرج هذا الاجتماع بقرارات مصيرية؟

مع استمرار التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، يبقى السؤال الأهم:

هل يسعى ترامب إلى إعادة رسم المشهد الإقليمي قبل الانتخابات الأمريكية؟

هل يمكن أن توافق السعودية ومصر على أي تغييرات تتعلق بغزة؟