المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم لـ سانا: المؤتمر يقارب صورة المجتمع السوري بتنوعه ويشكل انطلاقة لبناء المستقبل - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم لـ سانا: المؤتمر يقارب صورة المجتمع السوري بتنوعه ويشكل انطلاقة لبناء المستقبل - اخبارك الان, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 12:46 مساءً

دمشق-سانا

أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم في حوارٍ خاصٍ مع سانا أن المؤتمر سيقارب صورة المجتمع السوري بتنوعه، وسيلاقي فيه السوريون والسوريات الأرضية التي سينطلقون منها في بناء مستقبل بلدهم لأول مرة منذ عام 1950، مشيراً إلى أن السوريين يمرون بمرحلةٍ تاريخيةٍ عظيمةٍ في حياتهم، وانتقالهم السياسي، وخلاصهم من النظام البائد.

وفيما يلي الحوار كاملاً:

سؤال: النقاش والحوار الوطني بدأ منذ سقوط النظام المجرم من قبل السوريين بكل كتلهم السياسية وطوائفهم.. هل يمكن اعتبار انعقاد المؤتمر الوطني السوري هو باكورة هذا الحوار؟

الدغيم: بدايةً أتوجه بالتحية لشعبنا العظيم، حيث نخاطبه للمرة الأولى، من خلال وكالتكم الموقرة، فعلاً كما تفضلتم، كان الحوار الوطني منطلقاً ومتزامناً مع سقوط النظام المجرم، حيث رأى جميع السوريين سواءً على مستوى اللقاءات المكثفة بين القيادة والوفود الشعبية أو بين المكونات الشعبية نفسها أن هذه اللقاءات لم تكن عبارةً عن تعارف، بل كانت الأرضية الفكرية التي تتوج اليوم في بدء تنظيم أعمال مؤتمر الحوار الوطني.

سؤال: بعد صدور التكليف الرئاسي للجنة التحضيرية ما هي الخطوات الأولى للعمل؟

الدغيم: بعد تكليف السيد الرئيس أحمد الشرع للجنة، بدأت اللجنة مستندةً ومستلهمةً المرحلة السابقة في إعداد الآليات سواء تلك المتعلقة بإدارة المضامين، أو الإدارة التقنية، وبالتأكيد ستكون الأعمال موزعةً على الصعد كافة، سواء التحضير أو التواصل أو زيارة المحافظات أو اللقاء بالمواطنين وأعيان ونخب السوريين، والنظر في الوسائل العملية لضمان تمثيل الشرائح الاجتماعية، من حيث التوزع السكاني والخبرات والتخصصات والتأثير الاجتماعي، وعندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ لا شك ستتم الدعوة لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيلاقي فيه السوريون والسوريات الأرضية التي سينطلقون منها في بناء مستقبل بلدهم لأول مرة منذ عام 1950.

سؤال: هل هناك معايير معتمدة من اللجنة في دعوة الشخصيات السورية الوطنية للمشاركة في المؤتمر؟

الدغيم: لا شك أن كل سوريّة أو سوريّ وطني هو عضو في الحوار الوطني من حيث المبدأ، ولكن لا بد في وضعنا أن تراعى القدرة على تنظيم مؤتمر الحوار الوطني حتى لا تظلم المضامين على حساب الشكليات، أو يظلم النوع على حساب الكم، وبالتالي لا شك أن الوطنية والتأثير والتخصص والرمزية والخبرة والإفادة هي من أولويات المعايير التي ستستند إليها اللجنة التحضيرية في دعوة المواطنين الأعزاء إلى حضور المؤتمر الوطني، وإضافةً إلى المعايير المتعلقة بالشخصية هناك معايير أفقية تتعلق بالصورة عامةً، بأن تلحظ اللجنة التنوع العرقي والثقافي للسوريين، بحيث يقارب المؤتمر صورة المجتمع السوري بتنوعه .

سؤال: كيف سيتم تمثيل المحافظات السورية في المؤتمر؟

الدغيم: بالنسبة لتمثيل المحافظات في المؤتمر، سيتم الاجتماع بالمواطنين في كل محافظة سوريّة للوقوف على خصوصياتها، تنوعها، واختيار الشخصيات الوطنية القادرة على تمثيل مصالح كل محافظة، بما ينسجم ومصلحة الوطن بشكل عام، ولا شك أن اللجنة لن تسعى إلى تطييف المجتمع، أو المحاصصة الطائفية، وهذا أمرٌ مرفوضٌ تماماً، لكنها ستراعي هذا التنوع، بحيث يقارب تمثيل كل محافظة صورتها العامة .

سؤال: ما هو الدور المنوط باللجنة التحضيرية ومتى ينتهي عملها؟

الدغيم: عمل اللجنة هو إدارة الحوار الوطني، تنظيماً وترتيباً وتيسيراً، ومساعدة المواطنين وأعضاء المؤتمر في الوصول إلى النتائج المرجوة، وينتهي عملها بمجرد صدور البيان الختامي، كما هو مشهر في القرار الرئاسي.

سؤال: ما هي القضايا الرئيسية التي سيناقشها أعضاء المؤتمر؟

الدغيم: بالنسبة للقضايا الخاصة التي ستناقش بالمؤتمر هي متروكة بصراحة لتبادل وجهات النظر وزيارات المحافظات وترتيب أوراق العمل في المؤتمر، والتي بالتأكيد ستتكشف عنها الأيام تباعاً.

سؤال: ما هي الرسالة الأولى التي ترغب اللجنة التحضيرية بإرسالها للشعب السوري؟

الدغيم: رسالة اللجنة التحضيرية للشعب السوري هي من خلال عملها ومعايير عملها في مساعدة السوريين في إدارة الحوار بينهم، وتبادل وجهات نظرهم في تشكيل سلطات بلدهم ومستقبلهم وقضايا كافة، سواء كانت السيادية والأساسية والخدمية، وعمل اللجنة التي ستحرص في معاييره على الصدقية والشفافية والحيادية في تيسير أعمال المؤتمر، هذه المعايير هي نفسها رسالتها للشعب السوري، بأنها ستكون صادقة في الوصول إلى النتائج المرجوة في الوفاق الوطني وازدهار البلاد.

سؤال: هل سينبثق عن المؤتمر إعلان دستوري جديد للمرحلة المقبلة؟

الدغيم: أيضاً هذا الموضوع والمحتوى متروك لأعمال المؤتمر، لكن كما تعلم أن البلاد بعد تعطيل دستور 2012 هي بحاجة لملء الفراغ الدستوري بإعلان دستوري، والذي كان يمكن للسيد الرئيس أن يصدره فور تسلم السلطة في البلاد، لكن كانت رغبة الرئاسة أن يكون ذلك متزامناً مع مؤتمر الحوار الوطني رغبة في إشراك نتائج وتوصيات الحوار في البناء الدستوري للبلاد، سواء كان ذلك المؤقت أو الدائم.

سؤال: هل هناك تأثير أو تدخل في اختيار أعضاء المؤتمر أم سيكون القرار للجنة التحضيرية؟

الدغيم: منذ اللحظة الأولى حرصت رئاسة الجمهورية على إنجاح المؤتمر وهو الذي دفع لتأجيل الانطلاق مرات ومرات، رغم أنه جارٍ ومن هذا المقتضى فإن اللجنة هي لجنة مستقلة تماماً، وهي من تعين رئيسها وأجنداتها والشرائح المدعوة وفق نظام داخلي تقره بنفسها.

سؤال: هل على أجندة المؤتمر مفهوم العدالة الانتقالية كركيزة لرد الحقوق وكيف يمكن تطبيقها؟

الدغيم: كل القضايا السيادية والكبرى والأساسية في البلاد لا شك أنها ستكون من أجندات المؤتمر، وهو متروك للتواصل مع الأعضاء المدعوين للمؤتمر، لكن لا شك أن العدالة الانتقالية أمر من الأساسيات في بناء الدولة السورية وانطلاقتها نحو نهضة، فلا تحقيق للوفاق الوطني ولا تحقيق للسلم الأهلي إلا من خلال العدالة الانتقالية التي ستكون بالتأكيد على رأس أولويات الحوار الوطني.

سؤال: هل يمكن اعتبار المؤتمر السوري الوطني مساحة نقاش مفتوحة تطرح هموم السوريين وآمالهم في بناء الدولة المرتقبة؟

الدغيم : عمدت رئاسة الجمهورية بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع على ضمان استتباب الأمن والاستقرار وحماية المؤسسات، واليوم تجتهد لإعادة بناء الدولة في كل المجالات.

سؤال: كيف يمكن قراءة انعقاد المؤتمر في هذا السياق من قبل اللجنة التحضيرية؟

الدغيم: كما أسلفنا ما كان تأخير المؤتمر والإعلان الدستوري وغيره من الأعمال الضرورية لإكمال بناء الدولة، إلا رغبة من القيادة والرئاسة في الوصول إلى صورةٍ أكثر تمثيلية وتشاركية، في مساعدة السوريين بصورةٍ أكبر وأكثر تنظيماً في صياغة صورة بلدهم ووطنهم، هي في النهاية والبداية مرحلةٌ تاريخيةُ عظيمةٌ في حياة السوريين، وانتقالهم السياسي، وخلاصهم من النظام البائد، تتطلب روحاً عالية من المسؤولية من جميع شرائح المجتمع السوري.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق