الأمان والموثوقية الرقمية مفتاح جاهزية الحكومات للمستقبل - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأمان والموثوقية الرقمية مفتاح جاهزية الحكومات للمستقبل - اخبارك الان, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 04:07 مساءً

أجمع مسؤولون وخبراء في الرقمنة والأمن السيبراني على أن التكنولوجيا ستكون العنصر الحاسم في استعداد الحكومات والمجتمعات للمستقبل، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب بناء مفهوم جديد للثقة في العالم الرقمي، مؤكدين أن التوسع الكبير في التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها المتزايد على الحياة اليومية يستدعي نهجًا جديدًا لضمان الأمان والموثوقية، مما يعزز قدرة الحكومات على مواكبة التطورات وتحقيق التحول الرقمي المستدام.

جاء ذلك خلال جلسات محور "إدارة الأزمات ومرونة الحكومات" ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، التي عقدت في دبي على مدار 3 أيام تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" واختتمت فعالياتها اليوم.

- تعزيز المرونة الرقمية
وفي جلسة بعنوان "كيف يمكن للحكومات تعزيز المرونة الرقمية؟"، شدد كل من المهندس محمد إبراهيم الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، والشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني البحريني، على ضرورة كسر حاجز الخوف الذي يمنع البعض من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.

وقال محمد الزرعوني: "إن الخدمات الحيوية مثل البنوك والمطارات يجب أن تتوخى قواعد المرونة الرقمية". وأضاف: "خلال العام الماضي تعطلت الآلاف من أنظمة الحاسوب، ما أسفر عن خسائر بمليارات الدولارات، وهذا أمر لا ينبغي أن يتكرر"، مشيرًا إلى أن المرونة الرقمية تعني قدرة الحكومات على تجاوز تبعات أي اضطراب تقني نتيجة عطل أو هجمة إلكترونية.

وأشار إلى أنه لكي يتحقق ذلك، لا بد من بنية تحتية تكنولوجية، واتباع معايير الحوكمة، وتوعية المجتمع بأهمية الرقمنة، ومخاطر الهجمات السيبرانية، وتأهيل الكوادر على التعامل مع التكنولوجيا.

من جهته، قال الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة: "إن التحول الرقمي أصبح واقعاً نعيشه، وعلينا وضع ثقتنا فيه بما يضمن المرونة الرقمية، وهو هدف تنموي مهم لجميع دول العالم".

وأكد ضرورة الوثوق بالتكنولوجيا والتوسع في استخدامها، بعد ما أظهرته عمليات رقمنة الخدمات من جدوى اقتصادية في جميع المجالات، وعلى رأسها الخدمات المصرفية والصحية.

وشدد على أن الصناعات الصغيرة والقطاعات الصحية والمصرفية بحاجة إلى خط أمني إلكتروني، وبفضل المعايير الحديثة يمكن رفع معدلات الأمن السيبراني إلى أكثر من 80%، موضحا أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في ذلك.

وقال إن التعاون الدولي في هذا الصدد يعد حجر زاوية مهم، وليس ممكناً الآن أن تنجح دولة منغلقة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى ضرورة تنمية مهارات الطلبة من سن مبكر على التعامل مع الرقمنة التي تعد لغة العصر.

- مستقبل التنقل
وفي جلسة تحت عنوان "مستقبل التنقل.. هل سياسات اليوم قادرة على التكيف مع تحديات الغد؟"، أكد بيلي ثالهايمر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ريجنت كرافت" أن السنوات القليلة القادمة ستشهد تطوراً وإقبالاً كبيراً على النقل البحري.

وأضاف أن النقل البحري يعد أكثر استدامة من حيث التأثير البيئي مقارنة بالنقل البري والجوي، حيث يساهم في تقليل انبعاثات الكربون والحد من التلوث، كما يتيح للمدن والمناطق النائية الوصول إلى خدمات النقل بأسعار بسيطة وأقل كلفة مقارنة بطرق النقل الأخرى، بالإضافة إلى تقليل الازدحام على الطرق والمطارات.

واستعرض بيلي ثالهايمر خلال جلسته مشروع شركته في مجال تصميم الطائرات الشراعية البحرية التي تحمل اسم "سي‌غلايدر"، قائلاً: "ستحتل الطائرات الشراعية البحرية موقعًا مميزًا في عالم النقل البحري لاعتمادها على الكهرباء، مما يجعلها وسيلة نقل صديقة للبيئة، قادرة على توفير تجربة نقل سريعة وآمنة، وهي تتمتع بقدرة على السفر لمسافات تصل إلى 180 ميلاً (300 كم) باستخدام التقنيات الحالية للبطاريات الكهربائية.

- الذكاء الاصطناعي
وشارك دييغو بيرداكين، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والأخلاقيات في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ومايكل بروخيم، الرئيس التنفيذي المشارك والشريك المؤسس لشركة "فاب فيت فن"، في جلسة بعنوان "كيف يمكننا بناء مفهوم جديد للثقة في العالم الرقمي؟".

وأكد المتحدثان أن الأطفال والمستخدمين الجدد يعتمدون بشكل متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات، مما يجعل من الضروري ضمان شفافية ودقة البيانات المقدمة، وأوضحوا أنه حتى لا تتحول نماذج الذكاء الاصطناعي إلى ساحة معركة معلوماتية، يتطلب ذلك تضافر الجهود بين الباحثين، والشركات التقنية، وصناع القرار لضمان أن تبقى التكنولوجيا في خدمة الحقيقة.

وقال دييغو بيرداكين: "إن الاعتماد المتزايد على نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة كمصادر للمعلومات يشكل تحدياً جديداً يتمثل في التحيز المعلوماتي، وتأثير العوامل الجغرافية والثقافية على دقة وشفافية نتائج هذه النماذج".
 
من جانبه أشار مايكل بروخيم إلى أن التحليلات أظهرت تغيراً في بعض الموضوعات بمرور الوقت، حيث تخضع بعض المقالات لتعديلات متكررة تعكس صراعات أيديولوجية وسياسية، ما يؤثر على الروايات التي يتم تقديمها للجمهور.

وقال: "لا تكتفي النماذج اللغوية الحالية بتقديم إجابات موضوعية، بل تتغير استجاباتها بناءً على توقيت تدريبها، وموقع المستخدم، وهويته في بعض الأحيان، وهذا التباين يثير تساؤلات حول كيفية تدريب هذه النماذج ومن يتحكم في صياغة محتواها".

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق