اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء ، أن أوكرانيا تتحمل مسؤولية الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير 2022، مشيرًا إلى أن كييف كان بإمكانها تفادي الحرب عبر التوصل إلى اتفاق مع موسكو

وجاءت تصريحات ترامب في الوقت الذي يجري فيه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا محادثات في الرياض، تهدف إلى تحسين العلاقات بين البلدين وبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ترامب: لو كنت في السلطة، لما وقعت الحرب

في معرض رده على الانتقادات الأوكرانية بشأن عدم دعوتها إلى المحادثات الجارية، قال ترامب:

"حسنًا، أنتم هناك منذ 3 سنوات. لم يكن عليكم أن تبدأوا هذا الأمر. كان بإمكانكم التوصل إلى اتفاق"، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

وأضاف الرئيس الأمريكي، الذي عاد إلى البيت الأبيض منذ أقل من شهر، أنه لو كان في السلطة عند اندلاع الحرب، لكان بإمكانه التوصل إلى صفقة تمنح أوكرانيا "تقريبًا كل الأراضي، دون سقوط قتلى أو تدمير أي مدينة".
 

تداعيات التصريحات على المشهد السياسي والدبلوماسي

تعد هذه التصريحات انحرافًا واضحًا عن الموقف التقليدي للولايات المتحدة، التي دعمت أوكرانيا بشكل كبير منذ بداية الحرب، عبر المساعدات العسكرية والمالية والسياسية، في مواجهة ما تعتبره واشنطن عدوانًا روسيًا غير مبرر.

ورغم أن ترامب معروف بنهجه غير التقليدي في السياسة الخارجية، فإن تحميله أوكرانيا مسؤولية الحرب قد يُثير ردود فعل غاضبة في كييف، وربما يُعقّد العلاقات بين إدارة ترامب الحالية والحكومة الأوكرانية.

كيف يمكن أن تؤثر تصريحات ترامب على مستقبل الصراع؟

مع استمرار الحرب، والتوترات الجيوسياسية بين موسكو والغرب، تثير تصريحات ترامب عدة تساؤلات:

هل سيؤثر موقف ترامب الجديد على مستوى الدعم الأمريكي المستقبلي لأوكرانيا؟

هل يمكن أن تؤدي هذه التصريحات إلى تغيير في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة الأوكرانية؟

كيف ستتفاعل موسكو مع إشارة ترامب إلى إمكانية التوصل إلى صفقة تمنح أوكرانيا "تقريبًا كل الأراضي"؟

تأتي تصريحات ترامب في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الأوكراني، حيث تعتبر محادثات الرياض بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا خطوة مهمة قد تمهد لمفاوضات أكبر لإنهاء الحرب.