في واقعة أثارت استياء واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، قام رجل مرور تابع للمليشيات الحوثية بضرب سائق باص في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد توقيفه بسبب مخالفة مرورية.

وقال ناشطون محليون إن الحادثة وقعت عندما أوقف رجل المرور السائق وطلب منه مرافقته إلى إدارة المرور لتسوية المخالفة.

وأضاف الناشطون أن السائق، الذي يبدو عليه الضيق والحاجة، حاول التوسل إلى رجل المرور لإعفائه من المخالفة، إلا أن الأخير لم يستجب لطلبه، بل قام بتوجيه عدة لكمات عنيفة لوجه السائق، مما أدى إلى إجهاشه بالبكاء أمام مرأى المارة.

ردود الفعل:
أثار الحادث موجة من الغضب بين المواطنين، الذين أعربوا عن استيائهم من تعامل رجال المرور التابعين للمليشيات الحوثية مع المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب وانعدام الأمن الغذائي.

ووصف ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي الحادثة بأنها "صورة قاتمة تعكس انعدام الإنسانية واستغلال السلطة ضد المواطنين العزل".
يعيش اليمن أوضاعًا إنسانية صعبة جراء الصراع المستمر منذ سنوات، حيث يعاني المواطنون من انهيار اقتصادي حاد وارتفاع مستويات الفقر والبطالة.

وتواجه العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية، تحديات كبيرة في تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك تنظيم المرور، الذي غالبًا ما يتم باستخدام أساليب قمعية.

الحادثة تضع علامة استفهام كبيرة حول سلوكيات رجال المرور التابعين للمليشيات الحوثية، وتسلط الضوء على معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الأزمات المتلاحقة.

وتأتي هذه الواقعة في وقت يحتاج فيه اليمن إلى تعزيز قيم العدل والإنسانية بدلًا من العنف والاستغلال.