في قصة مثيرة أمام محكمة الأسرة، تقدمت سيدة تُدعى "يمنى"، تبلغ من العمر 30 عامًا، بدعوى خلع ضد زوجها، بعد عشر سنوات من الزواج، مؤكدة أنه لم يكن ينفق على الأسرة، واعتاد تعنيفها وأطفالهما لأسباب تافهة، وصلت إلى حد ضربهم بسبب تناولهم قطعة "هوهوز" مخصصة له.

بداية الزواج.. وصدمة الاكتشافات

تروي يمنى  لـ تحيا مصر تفاصيل حياتها مع زوجها قائلة: "تزوجت منذ 10 سنوات، وأنجبت طفلين، الأكبر يبلغ 9 سنوات، والأصغر 4 سنوات، ومنذ البداية لاحظت أن زوجي شخص بخيل، رغم أنه يعمل في التوظيف ويمتلك عمارات، لكنه لا ينفق على المنزل، ودائمًا يتصرف وكأننا عبء عليه".

وتضيف: "المشكلة الأكبر أنني اكتشفت بعد الزواج أن زوجي كان يخفي عني أمورًا كثيرة، منها أن كل أخواته مطلقين، وعندما عرفت السبب، اكتشفت أنه أسلوبهم في التعامل مع النساء هو السبب الأساسي في فشل زيجاتهم". 

واقعة الهوهوز التي فجّرت الخلافات

تذكر يمنى أن المشكلة الكبرى التي جعلتها تقرر إنهاء الزواج كانت بسبب "هوهوز"، حيث قالت: "زوجي كان لديه علبة هوهوز في المنزل، وأطفالي الصغار أكلوا منها دون إذنه، فبدل ما يعاملهم بحنية، انفعل عليهم وضربهم ضربًا شديدًا، وكأنه يعاقبهم على جريمة كبيرة، وقتها أدركت أنني أعيش مع شخص غير طبيعي".  

الطرد من المنزل بسبب خلاف حول أسعار الطعام

تفاقمت المشاكل بينهما بسبب إنفاقه المحدود جدًا على المنزل، حتى أنه وصل الأمر إلى مشادة كبيرة بسبب أسعار الطعام، حيث قالت: "كنت أتحدث معه عن غلاء الأسعار، فبدل ما يتفهم ويحل المشكلة، قرر أن يطردني أنا وأمي من المنزل! حملني وأخرجني بالقوة، وتركني في الشارع دون أي رحمة".

وتابعت: "لم يكتفِ بذلك، بل قام بإخراج جميع أثاث المنزل في الشارع، ثم اتهمني بسرقته، وحرر ضدي محضرًا، وكأنه يريد أن ينهيني تمامًا من حياته بأبشع الطرق".  

القرار باللجوء إلى المحكمة

بعد هذه المعاملة القاسية، قررت يمنى اللجوء إلى المحكمة لطلب تمكينها من الشقة، حتى تتمكن من العودة مع أطفالها، كما رفعت دعوى خلع، مؤكدة أنها لم تعد تحتمل المزيد من الإهانات، قائلة: "أنا لا أطلب منه سوى أن يترك أولاده دون أن يؤذيهم، حتى لو رفض الإنفاق عليهم، لكن على الأقل يتعامل معهم كأب، وليس كعدو".

وختمت يمنى حديثها بتأكيد رغبتها في إنهاء هذا الزواج بأي شكل، قائلة: "أنا نفسي أرتاح، وأعيش حياة طبيعية، بعيدًا عن الإهانات والمشاكل اللي بلا معنى، وأتمنى أن أتمكن من تربية أولادي في بيئة آمنة ومستقرة، بعيدًا عن العنف والضرب".