كشفت مصادر مقربة من اتحاد كرة القدم اليمني عن تأجيل المعسكر الداخلي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، والذي كان مقرراً إقامته في مدينة تعز، إلى يوم 25 فبراير الجاري.

ويأتي هذا التأجيل نتيجة لتطورات غير متوقعة تتعلق بالمدير الفني للمنتخب، الجزائري نور الدين ولد علي، الذي رفض السفر إلى اليمن لقيادة المعسكر.

وأكدت المصادر أن المدرب الجزائري أبدى موقفاً واضحاً بعدم الالتحاق بمعسكر المنتخب في تعز، مشدداً على ضرورة قيام اتحاد الكرة اليمني بتسوية المستحقات المالية المتراكمة عليه، والتي لم يتم صرفها حتى الآن.

وأشارت المصادر إلى أن ولد علي طالب الاتحاد بسرعة حل هذه الإشكالية المالية قبل أن يفكر في الانضمام إلى المنتخب والمشاركة في الإعداد للمعسكر.

وفي ظل هذا الموقف الحرج، أكدت المصادر أن اتحاد الكرة اليمني قرر تكليف الكابتن أنور عاشور، مساعد المدرب، بتولي مهمة قيادة المعسكر الداخلي بشكل مؤقت، لحين الوصول إلى حلول بشأن الأزمة القائمة مع المدرب الجزائري.

وستكون مهمة عاشور التركيز على تجهيز اللاعبين وإعدادهم فنياً وبدنياً خلال الفترة المقبلة، بما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من المعسكر رغم الظروف الصعبة.

ويُعتبر هذا التطور الجديد إضافة إلى سلسلة من المشاكل التي يواجهها المنتخب الوطني اليمني، حيث يعاني الفريق من تحديات متعددة تتعلق بالجوانب الإدارية والمالية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على استقراره وتجهيزاته الفنية.

كما أن غياب المدرب الرئيسي عن المعسكر يزيد من حجم الضغوط على الجهاز الفني المساعد، خاصة وأن المنتخب يسعى للتحضير بشكل جيد للاستحقاقات القادمة على المستوى المحلي والإقليمي.

وتعليقاً على هذه التطورات، أعرب عدد من المتابعين والمحللين الرياضيين عن قلقهم من استمرار الأزمات الإدارية التي تؤثر سلباً على مستوى المنتخب الوطني، مؤكدين أن عدم تسديد المستحقات المالية للمدربين والعاملين في الجهاز الفني يعد مشكلة متكررة تحتاج إلى حلول جذرية من قبل اتحاد الكرة.

كما شددوا على أهمية توفير الدعم المالي والمعنوي للمنتخب لتحقيق النتائج المرجوة وتعزيز مكانة اليمن في المنافسات الدولية.

وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من اتحاد الكرة اليمني أو المدرب نور الدين ولد علي حول هذه التطورات، مما يترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات حول مصير المعسكر وما إذا كان سيتم تنفيذه في موعده الجديد أم سيشهد المزيد من التأجيلات.

يبقى أن نشير إلى أن المنتخب اليمني يعول كثيراً على المعسكرات الداخلية لتحضير اللاعبين ورفع مستواهم الفني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، والتي تحد من فرص إقامة معسكرات خارجية أو تنظيم مباريات ودية دولية.