نشر في تونسكوب يوم 20 - 02 - 2025

في عام 2025، أصبحت تونس وجهة مفضلة بشكل متزايد للمغتربين، لا سيما بين المتقاعدين الأجانب، بعد توقف الامتيازات الضريبية في البرتغال. ففي الفترة بين 2019 و2023، سجلت تونس زيادة بنسبة 46٪ في عدد المغتربين، متفوقة على جميع الوجهات العالمية الأخرى.
و قد نشرت الصحفية الإيطالية'' كوريري ديلا سيرا الإيطالي'' تقرير يفيد أن أكثر من 7,500 إيطالي قاموا بنقل إقامتهم إلى تونس، جذبهم النظام الضريبي المريح والمناخ المعتدل وجودة الحياة.
ووفق نفس الصحفية فان الضرائب تعد في تونس واحدة من أبرز المزايا للمغتربين. وفقًا لريتا سالفاتي، مديرة وكالة "أفق تونس" في الحمامات، يستفيد المتقاعدون من ضريبة منخفضة جدًا، حيث لا تتجاوز 5% على الدخل، مقارنة ب30% في إيطاليا. يتم إعفاء أول 1,500 يورو من الضرائب، ثم يتم فرض ضرائب تصاعدية. يحتاج المتقاعدون إلى إثبات دخل كافٍ للعيش في تونس والإقامة لمدة لا تقل عن 183 يومًا سنويًا.
''يشارك العديد من المغتربين تجاربهم الإيجابية. جيانوي كيماروسا، 66 عامًا، من مدينة أنكونا، الذي يعيش في تونس منذ عامين، يروي كيف أن معاشه البالغ 1,350 يورو يوفر له حياة مريحة في الحمامات، حيث يملك منزلًا مطلًا على البحر بتكلفة 450 يورو شهريًا. ومع ذلك، يلاحظ بعض الصعوبات في الخدمات الصحية العامة، رغم أن الخدمات الصحية الخاصة عالية الجودة بتكلفة معقولة.
ومع ذلك، تظل التأمينات الصحية نقطة حساسة. يحصل المتقاعدون الذين دفعوا للINPS على التغطية الصحية عبر الCNAM، بينما يجب على أولئك المنتسبين إلى الINPDAP اللجوء إلى التأمينات الخاصة التي تكون تكلفتها أعلى. رغم بعض العيوب، يشعر المغتربون بشكل عام بالأمان في تونس طالما أنهم يلتزمون بالقواعد المحلية.''

.