عاجل

سفير حوثي سابق يشن هجومًا لاذعًا على منظومة الحكم: ”عقدة النقص لا تعالج بالشهادات المثيرة للشبهات” - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سفير حوثي سابق يشن هجومًا لاذعًا على منظومة الحكم: ”عقدة النقص لا تعالج بالشهادات المثيرة للشبهات” - اخبارك الان, اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 12:48 صباحاً

في تصريح لافت ومثير للجدل، وجّه السفير الحوثي السابق نائف القانص انتقادات حادة لقيادات بارزة في المنظومة الحاكمة، متسائلًا عن جدوى الحصول على شهادات جامعية مثيرة للجدل بينما ترزح البلاد تحت وطأة الأزمات المتتالية.

وأكد القانص أن عقدة النقص التي تعاني منها بعض القيادات لا يمكن معالجتها بـ"الكرتون"، في إشارة إلى الشهادات التي أثارت الجدل حول شرعيتها.

وقال القانص في تصريحاته: "عندما تكون على رأس السلطة، تحمل أعلى الرتب العسكرية، وتسيطر على كل مفاصل القرار، فما الحاجة لشهادة جامعية تثير الشكوك حول صحتها؟ هل هي محاولة لتغطية الفجوات النفسية الناتجة عن الإحساس بالنقص؟ أم أنها مجرد ورقة جديدة تُضاف إلى سجل التزييف الذي أصبح سمة رسمية لمنظومتكم؟".

إدارة الدولة أم إدارة الأزمات؟

وتابع القانص هجومه اللاذع، مشيرًا إلى أن الأولوية يجب أن تكون لنيل شهادات عملية في إدارة الدولة، حل الأزمات، صرف المرتبات، تحقيق السلام، وبناء جيش وطني قوي. وأضاف: "بدلًا من ذلك، نرى شهادات لا ترفع مقامًا ولا تغير واقعًا، بل تزيد الطين بلة، وتكشف ما كان مستورًا".

واعتبر القانص أن مثل هذه الخطوات ليست سوى محاولات لتحسين الصورة الشخصية أمام الداخل والخارج، لكنها لا تعالج المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الشعب. وأشار إلى أن هذه الشهادات لا تقدم أي حلول للأزمات الاقتصادية أو الإنسانية التي تفاقمت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة.

التصفيق المقرر والختم الجاهز

وفي سياق حديثه، لم يكتفِ القانص بتوجيه النقد للجهات الحاصلة على الشهادات، بل امتدت انتقاداته لتشمل الأطراف التي تسهل وأشرفت على منح هذه الشهادات. وقال: "لا جديد في هذا الأمر، فالختم دائمًا جاهز، والتصفيق مقرر، والنتيجة محسومة سلفًا".

وأكد أن هذه العمليات لا تهدف إلى تحقيق أي تغيير حقيقي على الأرض، بل تأتي ضمن إطار البروباغندا السياسية التي تسعى إلى تلميع صورة المسؤولين دون تقديم أي إنجازات ملموسة.

ماذا بعد؟

واختتم القانص تصريحاته بطرح سؤال جوهري: "ماذا بعد؟ هل ستتمكن هذه الورقة الجديدة من حل أزمة الاقتصاد التي خنقت المواطنين؟ وهل ستحقق السلام الذي طال انتظاره؟".

وشدد على أن الشعب اليمني يعيش حالة من البؤس والفقر نتيجة السياسات الفاشلة، وأن الحلول الحقيقية لا تكمن في الحصول على شهادات شكليّة، بل في العمل الجاد لمعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية وإنهاء الصراع المستمر.

دعوة للتفكير والتغيير

تصريحات السفير الحوثي السابق أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار المحلية. واعتبر البعض أن كلماته تعكس حالة الإحباط العام التي تسود بين صفوف الشعب اليمني، فيما رأى آخرون أنها تعبير صريح عن فقدان الثقة في القيادات الحالية وقدرتها على إدارة البلاد.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل اليمن، يبقى السؤال الأهم: هل ستستجيب القيادات لهذه الانتقادات وتبدأ في وضع خطط واقعية لحل الأزمات، أم ستستمر في سياساتها التي تزيد من معاناة الشعب؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق