حذّر طبيب مقيم في سنغافورة، الدكتور سام شودري، من المخاطر الصحية الخطيرة التي قد تنتج عن مشاركة أدوات التجميل الشخصية، مشيراً إلى حالة امرأة أسترالية أصيبت بالشلل بعد استخدامها فرشاة مكياج ملوثة. وأوضح أن هذه الحادثة، رغم ندرتها، تسلط الضوء على أهمية النظافة الشخصية وتجنب تبادل الأدوات التي قد تنقل عدوى بكتيرية خطيرة.

وتعود الواقعة إلى عام 2015، عندما استخدمت الأسترالية جو جيلكريست فرشاة مكياج لتغطية بثرة على وجهها، دون أن تدرك أن صديقتها كانت تحمل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية. تسللت البكتيريا إلى جرح صغير في وجهها، ثم انتقلت عبر مجرى الدم إلى عمودها الفقري، مما أدى إلى التهابات شديدة وآلام مبرحة، وصفتها بأنها أسوأ من آلام الولادة، وانتهى بها الأمر مقعدة على كرسي متحرك.

وأكد الدكتور شودري، في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذه الحالات قد تكون نادرة لكنها ممكنة، محذراً من مخاطر مشاركة أدوات التجميل التي يمكن أن تكون وسيلة لنقل عدوى بكتيرية خطيرة. وأوضح أن بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية تعيش بشكل طبيعي على الجلد، لكنها قد تصبح مهددة للحياة إذا دخلت الجسم عبر جرح أو خدش، ما يستوجب العلاج الفوري لتجنب مضاعفات خطيرة.

وينصح الأطباء بتجنب مشاركة مستحضرات التجميل الشخصية مثل فرش المكياج والمناشف وأدوات العناية بالبشرة، والحرص على تنظيف الأدوات بانتظام. كما يؤكدون ضرورة الانتباه لأي أعراض جلدية غير طبيعية، مثل احمرار أو تورم مؤلم، والتوجه للطبيب فوراً في حال ظهور أي علامات للعدوى، لتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم الحالة.