أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على دعم الاتحاد الأوروبي للمحكمة الجنائية الدولية وحيادها وعملها، موضحة أن تنفيذ مذكرات المحكمة الدولية "يعود إلى الدول الأعضاء لتقريره".

جاء ذلك ردا على سؤال للصحفيين عن موقف التكتل الأوروبي بشأن التزام الاتحاد باحترام عمل المحكمة، وتعهد فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يصبح مستشار ألمانيا المقبل بعد فوز كتلته في الانتخابات العامة، أنه يعتزم دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة ألمانيا، في تحد لمذكرة اعتقال صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت المسؤولة الأوروبية إن الاتحاد يدعم المحكمة الجنائية الدولية وحيادها وعملها ومبادئ نظام روما الأساسي، وجميع دول الاتحاد الأوروبي هي أيضًا أطراف في نظامها الأساسي".

وأكدت كالاس أن "الاتحاد الأوروبي، من حيث المبدأ، يدعم المحكمة الجنائية الدولية وحيادها"، بدون أن تعلق بشكل مباشر على ما إذا كان ينبغي على نتنياهو الامتثال لمذكرة اعتقاله، أو على مدى ملاءمة دعوة المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني له.

وخلال مؤتمر صحفي في برلين، الاثنين، قال ميرتس "في حال كان يخطط لزيارة ألمانيا، فقد وعدت نفسي أيضا بأننا سنجد طريقة لضمان قدرته على زيارة ألمانيا ومغادرتها مجددا، من دون توقيفه".

وردا على تصريح ميرتس بأنه سيدعو نتنياهو، قالت المحكمة الجنائية الدولية إن "تنفيذ قراراتنا ملزم وليس من حق الدول أن تحدد بشكل منفرد صحة أحكامنا القانونية".

في تشرين الثاني الماضي، أصدرت الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على قطاع غزة.

وينفي قادة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم في عدوانهم المدمر على قطاع غزة، والذي خلف قرابة 50 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

المملكة