نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حكومة السودان تسحب سفيرها من كينيا وتشكوها للاتحاد الأفريقي - اخبارك الان, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 12:09 صباحاً
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، ما خلف عشرات آلاف القتلى وشرد أكثر من 12 مليون شخص، وأدى إلى انتهاكات جسيمة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وحتى الأسبوع الماضي، كان هناك طرف ثالث في النزاع يقاتل القوتين المتصارعتين في جنوب البلاد، هو الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو.وعلى نحو غير متوقع، ظهر هذا القائد المتمرد في نيروبي الأسبوع الماضي وكانت جماعته أحد الموقعين الرئيسيين مع قوات الدعم السريع على ميثاق لتشكيل حكومة «سلام ووحدة» موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم في السودان.
كذلك، يمكن لهذا التحالف الجديد أن يوفر منفذا حدوديا رئيسيا نحو دول شرق إفريقيا الداعمة لقوات الدعم السريع.
وقد سيطرت قوات الدعم السريع على إقليم دارفور بكامله تقريبا، لكنها غير قادرة على ترسيخ سيطرتها هناك، ويبدو أنها على وشك خسارة العاصمة الخرطوم بكاملها أمام الجيش السوداني.
وقال مارك لافيرن الأستاذ في جامعة تور الفرنسية لوكالة فرانس برس إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «في حالة تراجع».
وأضاف لافيرن المتخصص في الشأن السوداني «يمكن لمقاتلي الحلو المحترفين أن يقدموا له مساعدة يحتاج إليها».
ووفقا للصحافي السوداني مصطفى سري، تسيطر المجموعتان معا على ما يصل إلى «65% من السودان».
وقال لوكالة فرانس برس إن أفضل ما يخدم مصالحهما المشتركة هو دمج «القوات العسكرية والمناطق الشاسعة التي تسيطران عليها».
وقال كاميرون هدسون، كبير المحاضرين في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، لوكالة فرانس برس «يمكننا الافتراض أن تحركه أتى بجزء منه، من أجل أن يجنب المناطق التي يسيطر عليها أعمال العنف في المستقبل، وتحسين وصول المساعدات لهذه المناطق وضمان دور مستقبلي له».
وأُعلنت المجاعة رسميا في أجزاء من جبال النوبة في ديسمبر.
وقبل ذلك بأشهر عدة، حذر الفصيل التابع للحلو من مجاعة جماعية تهدد السكان، بما في ذلك 700 ألف شخص فروا إلى الجبال منذ بدء الحرب.
وقد أثار وجود الحلو في نيروبي «مفاجأة وغضب عدد من مؤيديه الذين عانوا من الاعتداءات المباشرة والحرمان على يد قوات الدعم السريع»، بحسب هدسون الذي يعتبر أن الرجل «انتهازي» لا تهمه سوى «السلطة ومصالحه الخاصة».
وقالت مصادر في نيروبي لوكالة فرانس برس إن المطلب الرئيسي للحلو هو التزام الميثاق بسودان علماني، بعد عقود من النضال ضد الهيمنة العربية والإسلامية للخرطوم.
وحتى لو اعتبر الحلو الميثاق انتصارا، فمن غير المرجح أن يكون مقتنعا تماما بوعود دقلو، وفقا للخبراء.
وقال لافيرن «ليس لدى قوات الدعم السريع حلفاء حقيقيون، بل مجرد شركاء»، مضيفا أن الحلو يمكن أن يقف إلى جانب الجنرال دقلو «لكنه بالتأكيد لن يرضخ لكل نزواته».
وشهدت نيروبي ليل السبت - الأحد، توقيع «تحالف السودان التأسيسي» بين «الدعم السريع» وقوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة أبرزها «حزب الأمة القومي» برئاسة فضل الله برمة ناصر، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال» بقيادة عبدالعزيز الحلو، بهدف تشكيل «حكومة سلام» موازية للحكومة الموالية للجيش في بورتسودان.
وفي مؤتمر صحفي قال وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، أمس، إن حكومته ستقدم مذكرة للاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى، وإنه يتوقع «أن تتخذ هذه الجهات إجراءات ضد نيروبي لتدخلها في الشأن الداخلي السوداني».
واتهم الدبلوماسي السوداني الرئيس الكيني وليام روتو، بدعم «الميليشيات» ضد الجيش الحكومي، منذ اندلاع الحرب، حفاظاً على «شراكات اقتصادية» بينه وبين قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو حميدتي، «مثل تهريب الذهب عبر كينيا وتصديره للدول الراعية للميليشيات».
ويعد السودان الدولة العاشرة عالمياً في استيراد الشاي من كينيا، وثاني دولة أفريقية استيراداً له.
ووصف المسؤول السوداني «الميثاق السياسي» الذي تم توقيعه في نيروبي السبت، بأنه «لا يساوي الحبر الذي كُتب به، ووُلد ميتاً».
0 تعليق