قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الثلاثاء، إن الإدارة السورية الجديدة ستعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية.

وشدد الشرع خلال انطلاق أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في قصر الشعب في دمشق، على وحدة سوريا ووحدة السلاح وأن احتكاره بيد الدولة ليس رفاهية بل هي واجب وفرض.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية ظروفاً استثنائية وحرب ممنهجة افتعلها النظام السابق.

وأشار الشيباني خلال افتتاح المؤتمر إنه رغم التحديات التي واجهتها سوريا وبعد التحرير لم تستلم للضغوط وعملت على الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة.

وأكد الشيباني أن الإدارة السورية الجديدة لن تقبل المساس بالسيادة السورية وهويتها وهي حريصة على بناء علاقات مع الأطراف التي وقفت إلى جانبها مع الانفتاح على من يحترم إرادة الشعب السوري.

وبدأت الثلاثاء، أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي افتتحته السلطات السورية الجديدة لبحث مستقبل البلاد، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وتتابع حكومات أجنبية المؤتمر من كثب باعتباره جزءا من العملية السياسية في سوريا، وتؤكد على أن العملية يجب أن تكون شاملة لجميع الطوائف العرقية والدينية المتعددة في البلاد. ويأتي هذا بينما تبحث تلك الحكومات تعليق العقوبات المفروضة على دمشق.

وكان عقد المؤتمر من ضمن التعهدات الرئيسة التي قطعتها الإدارة السورية الجديدة التي سيطرت على دمشق في الثامن من كانون الأول في هجوم خاطف دفع الرئيس آنذاك بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا منهيا حكم عائلته الذي استمر لأكثر من 50 عاما.

وقالت اللجنة للصحفيين، إن أعضاءها السبعة تشاوروا مع قرابة 4 آلاف شخص في جميع أنحاء سوريا خلال الأسبوع الماضي لجمع وجهات النظر التي من شأنها أن تساعد في وضع تصور لإعلان دستوري وإطار اقتصادي جديد وخطة للإصلاح المؤسسي.

وقال الشرع إن المؤتمر يشكل جزءا من عملية سياسية شاملة لصياغة دستور، التي ذكر أنها قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات، قبل عملية إجراء انتخابات وقال أيضا، إن بلاده تحتاج لأربع سنوات لتنظيمها.

أ ف ب + رويترز