أبوظبي: «الخليج»
يُظهر مطار زايد الدولي كيف يمكن تصميم البنية التحتية بحيث تحقق تكاملاً مع التوجهات البيئية، تتولى شركة «دورش جلوبال» إدارة المشروع، الذي يعتمد ممارسات مستدامة لتنسيق الحدائق لمواجهة التحديات البيئية الفريدة، التي تتميز بها المنطقة.
وتعكس هذه المبادرة نهجاً عملياً لموازنة المتطلبات التشغيلية مع المسؤولية البيئية، وتُظهر كيف يمكن للمطارات الحديثة دمج الحلول المبتكرة، ضمن عمليات التطوير التي تخضع لها.
يمتد المشروع على مساحة 480 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ذات التصميم الأنيق، ويقدم مفهوماً مبتكراً وجديداً، لتنسيق الحدائق المستدامة في المنطقة، ويعزز سمعة أبوظبي باعتبارها مركزاً للابتكار والالتزام البيئي.
رؤية المشروع
تقوم الرؤية المتفردة لهذا المشروع على إعداد بيئة مميزة وملائمة، مع الالتزام بأعلى معايير الاستدامة، ولتحقيق هذه الغاية، يركز المشروع على الحفاظ على المياه، من خلال الاستفادة من النباتات المحلية والأصيلة، والتي تقلل بشكل كبير من الاعتماد على المياه وتعزز التنوع البيولوجي، كما تم دمج أنظمة الطاقة الشمسية لتقليل استهلاك الطاقة.
وقال خالد عباس، المدير الإقليمي للتنسيقات الطبيعية وعلاقات العملاء في الشركة: «هذا المشروع أكثر من مجرد عملية تطوير، إنه نموذج لالتزامنا بالابتكار والاستدامة، ومن خلال توظيف الموارد المحلية والتكنولوجيا المبتكرة، وضعنا معايير أعلى للبنية التحتية الخضراء في الشرق الأوسط».
يبرز المشروع باعتباره مبادرة متفردة، حيث يضع معياراً أعلى للممارسات المستدامة في تطوير البنية التحتية على نطاق واسع، وتشمل نتائجه الرئيسية، خفض استخدام المياه بنسبة 50%، الأمر الذي بات ممكناً، بفضل دمج منتجات التربة البركانية المستمدة من المجر، والتي تحتفظ بالرطوبة بكفاءة أكبر، كما منحت الأولوية للأنواع النباتية المحلية والأصيلة، لضمان توافقها مع البيئة الصحراوية.
الموارد الحيوية
تجنب المشروع استغلال طبقات المياه الجوفية، ليسهم بالتالي في الحفاظ على هذه الموارد الحيوية للأجيال القادمة، ومن خلال دمج مزايا محددة مثل الكثبان الرملية، التي يبلغ ارتفاعها 18 متراً، وتحقق توازناً بين الجاذبية الجمالية والتصميم الوظيفي.
ويوضح المشروع كيف يمكن تحقيق التوافق بين الاستدامة والتناغم المعماري، ولا يقتصر هذا التوجه على خفض استهلاك المياه فحسب، وإنما يدعم أيضاً التنوع البيولوجي، ويعزز التكيف ضمن المناظر الطبيعية، ويشكل نموذجاً مبتكراً للتطورات المستقبلية في المناطق القاحلة.
وأكد عباس أن «قرب الموقع من البحر، تسبب في عقبات فنية، مثل ارتفاع منسوب المياه الجوفية والتجاويف تحت الأرض، والتي عالجناها من خلال حلول إبداعية، مثل دمج الجدران الاستنادية مع مزايا الزراعة».
حلول للتحديات
يجسد المشروع التركيز المتزايد تجاه الاستدامة والابتكار، لتشكيل مستقبل تصميم المناظر الطبيعية في الشرق الأوسط، ومن خلال دمج مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة الري الذكية والمواد المستدامة، يقدم المشروع حلولاً للتحديات في المنطقة والتي تتمثل في الطقس القاسي وندرة المياه، مع إنشاء مناظر طبيعية مقاومة للتغيرات المناخية.
ومع ترسيخ أبوظبي لمكانتها الرائدة عالمياً في الاستدامة والابتكار، يؤكد هذا المشروع الالتزام الراسخ في الدولة تجاه التنمية الواعية بيئياً. يشكل هذا الإنجاز سابقة في الشرق الأوسط وخارجه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق